DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سرطان الثدي.. طفرة علاجية و4 تحديات

الفحص المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى 95 %

سرطان الثدي.. طفرة علاجية و4 تحديات
أكد أطباء ومختصون إمكانية تفادي الإصابة بسرطان الثدي والعلاج من خلال الكشف المبكر، وممارسة الرياضة والأكل الصحي، والابتعاد عن الأدوية العشوائية، مشيرين إلى أهمية تكثيف حملات التوعية ومراجعة الطبيب وطلب الفحص في حال ظهور تغير في الثدي أو كتل غريبة، حتى في سن ما قبل الـ 40 سنة، خاصة وأن أغلب إصابات النساء بسرطان الثدي خارج الدول العربية، تكون بعد سن 50 سنة، ولكن في المملكة ودول الشرق الأوسط تختلف نوعا ما بحيث تصل لـ20 ٪ مقابل 5 ٪ من الإصابات في الدول الغربية.
وأوضحوا خلال ندوة «اليوم»، بالتزامن مع شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، والذي يوافق أكتوبر من كل عام، أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الاكتشاف المبكر، منها: خوف المجتمع من الفحص، وكذلك تخوف الكثيرات من النتائج، إضافة إلى قلة الوعي بأهمية الفحص، إلى جانب الانصياع للشائعات والمعلومات المغلوطة، مشيرين إلى أهمية الفحص الدوري كل سنتين؛ لتلافي زيادة نسب الحالات، وخفض الوفيات الناجمة عن المرض.
«مسار» يكتشف 19 حالة بالشرقية في شهر
بينت مدير مشروع مسار «الأمراض المزمنة» بنموذج الرعاية الصحي في التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية منال الغامدي، أن النموذج يتكون من 6 مسارات رئيسية من ضمنها «الأمراض المزمنة»، ويشمل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأضافت إنه تم البدء بتصميم مسار الكشف المبكر لسرطان الثدي؛ لتغطية احتياج المنطقة، وقالت «الغامدي» إن مسار الكشف المبكر لسرطان الثدي المندرج تحت نموذج الرعاية الصحية جرى إقراره في نوفمبر 2019، وتم إبلاغ جميع الكوادر الطبية في التجمع الصحي بضرورة تحويل 80 % كحد أدنى من السيدات اللاتي يراجعن الطبيب بالمركز الصحي إلى مركز مي الجبر. وأوضحت أن نموذج الرعاية والمسار مستمران طوال العام، مشيرة إلى أن هناك مراجعة دورية كل 6 أشهر للتقييم والتحسين.
وأضافت «الغامدي» إنه في شهر أغسطس 2021 المنصرم، تم إجراء 1937 عملية مسح بواسطة الماموجرام، نتج عنها اكتشاف 19 حالة سرطان ثدي في مراحل متفاوتة، مشيرة إلى أن المنطقة الشرقية تشكل 40 % من نسبة الإصابة في المملكة.
3954 إصابة بالمملكة في 2020
أوضحت مدير برامج تعزيز الصحة في المجتمع بتجمع الشرقية الصحي د. ندى الناجي، أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا بين أنواع السرطان عالميًا ومحليًا، وبشكل خاص عند النساء، وبلغت نسبة الإصابة به 30٪ من إجمالي حالات السرطان بالمملكة، وفق أحدث إحصائيات الأورام عام 2020، التي كشفت عن 3954 حالة بنسبة انتشار 14٪.
وأضافت إن الوقاية تتم على عدة مراحل منها الأولية، وتشمل من ليس لديهم المرض، وتهدف إلى عدم الإصابة بالمرض من خلال التثقيف، وتوضيح أهمية الغذاء المتوازن، وممارسة الرياضة والرضاعة الطبيعية وهذا النوع موجه للمرأة بجميع مراحل حياتها.
وأضحت أن المراحل الثانوية تستهدف اكتشاف المرض مبكرا عن طريق إجراء فحص الماموجرام، وهو ما نركز عليه بصورة خاصة خلال أكتوبر الجاري، ويكون موجها للسيدات من عمر الأربعين فما فوق بصورة خاصة.
ونصحت السيدات بإجراء فحص الماموجرام والاستفادة من خدمات تجمع الشرقية .
فحص دوري كل سنتين لتلافي المرض
ذكرت مدير البرامج الوطنية بتجمع الشرقية الصحي د. هدى مهيني، أن المشروع قائم على تعزيز الوقاية الأولية ضد سرطان الثدي، وذلك بالكشف المبكر بالماموغرام للسيدات اللاتي يتراوح عمرهن بين 40 و69 عامًا، ممن ليس لديهن أي أعراض لسرطان الثدي، على أن يتم الكشف كل سنتين والهدف من الكشف المبكر عن سرطان الثدي: زيادة نسبة الحالات التي يتم كشفها بمرحلة مبكرة وخفض نسبة الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
وقالت إن هناك مواقع يمكن الفحص من خلالها مثل: مركز مي الجبر، ومجمع الدمام الطبي، ومستشفى الولادة والأطفال بالدمام، ومستشفى الجبيل العام، والخفجي العام، يتم الإحالة لها عن طريق المراكز الصحية وبالإمكان حجز الموعد مباشرة عن طريق تطبيق موعد، مشيرة إلى توافر المراكز المتنقلة مستقبلا من أجل الفحص.
مضيفة إنه من التحديات التي تواجههم خوف المجتمع من الفحص والتخوف من النتائج، قلة الوعي وعدم إدراك أهمية الفحص، الاستماع للشائعات.
خطورة تناول الأدوية بشكل عشوائي
أكدت المتعافية من سرطان الثدي شذى بوعبيد، أهمية الدعم المعنوي، في رحلة العلاج، وذكرت أن أسباب إصابتها بسرطان الثدي، تمثلت في انتهاجها نظام حياة غير سليم وتناول أدوية دون تحقق من مصدرها، مشيرة إلى أن اكتشافها كتلا في الثدي أدى إلى ضغط نفسي، وبالفحص عند طبيب غير مختص، تم تصنيف الكتل بأنها حميدة.
وأضافت إنها عاودت الكشف بعد أشهر بعد أن لاحظت تغييرات طرأت عليها، وزاد حجم الكتل، لتكتشف إصابتها بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن الاستعداد النفسي لمواجهة المرض ساعد في عملية الشفاء.
المراحل المبكرة قد لا تتطلب «العلاج الكيماوي»
قالت استشاري العلاج الإشعاعي لأورام الثدي ورئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. أحلام دهل، إن الاكتشاف المبكر للورم، يمنح فرصة أكبر للتعافي بدون استعمال العلاج الكيماوي، إذا كان المرض في مراحله الأولى.
وأوضحت أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يرفع نسبة الشفاء إلى 95 % مشيرة إلى وجود دراسة قائمة لمعرفة الأسباب الدقيقة لظهور الأورام لدينا في سن مبكرة.
وذكرت أنه حتى أثناء الرضاعة لا بد من مراجعة الطبيب وطلب الفحص في حال ظهور تغير في الثدي أو كتل غريبة، حتى في سن ما قبل الـ 40 سنة، مشيرة إلى أن أغلب إصابات النساء بسرطان الثدي خارج الدول العربية، تكون بعد سن 50 سنة، ولكن في المملكة ودول الشرق الأوسط تختلف نوعا ما بحيث تكون بنسبة 20 ٪ مقابل 5 ٪ من الإصابات في الدول الغربية في سن مبكرة.
وأضافت: إن النساء فوق 40 سنة لديهن مسار واضح عالميا لاكتشاف الورم مبكرا، من خلال فحص الماموغرام بشكل سنوي، مشيرة إلى أن هناك خطأ شائعا لدى المجتمع وبعض الأطباء غير المتخصصين وهو أن نسبة الإصابة لأقل من 40 سنة معدوم وهذا غير صحيح.
وبينت أن هناك صعوبة في فحص النساء الأقل من 40 سنة، وذلك لأن كثافة الثدي عادة تكون عالية وبالتالي لا تتبين الكتل بصورة واضحة في الماموغرام، كذلك أثناء الحمل، وبعد الولادة، لوجود تغيرات كبيرة في الثدي بسبب تكون غدد الحليب اللازمة للرضاعة، مما يصعب التفرقة بينها وبين التغيرات غير الحميدة.
وطالبت د. دهل أي سيدة تلحظ تغيرا في الثدي أو في الجلد أو الحلمة أو خروج سوائل غير طبيعية بأن تراجع الطبيب فورا، وتطلب فحصا إكلينيكيا وأشعة مثل الرنين المغناطيسي ونحو ذلك؛ للتأكد من أن الكتلة حميدة وغير ضارة.
وأضافت: إن هناك الكثير من العلاجات الجديدة، منها علاجات الأنسجة الموجهة، والتي تعطى للمريض في مراحل مبكرة، مؤكدة إمكانية الاستغناء عن الكيماوي في حالة الاكتشاف المبكر والشفاء تماما.
وقالت: حتى اكتشاف المرض في المرحلة الرابعة «بمعنى الانتشار في الجسم» فإنه مع التطور الكبير في علم الأدوية والعلم الجيني ووجود العلاجات الموجهة والتي تستهدف الورم بدون التأثير على الأنسجة الطبيعية، يمكن العلاج بفعالية عالية، واستخدام علاجات مختلفة على مراحل، مما يطيل من عمر السيدة المصابة، ويجعل مرض سرطان الثدي كأي مرض يمكن التعايش معه.
70 % الحالات المكتشفة في المراحل المبكرة
قالت مدير مركز مي الجبر للكشف المبكر عن أورام الثدي استشاري تصوير ثدي وتصوير نسائي د. نور النعيمي، إن مركز مي الجبر للكشف المبكر والذي يتم تشغيله بكادر صحي من تجمع الشرقيه الصحي ممثلا بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام فحص نحو 2000 سيدة في عام 2021م، وبلغ ما تم فحصه منذ بدء التشغيل منذ عامين ما يقارب 7 آلاف مستفيدة، ويلعب فحص الماموجرام دورا رئيسيا في اكتشاف أورام الثدي في المراحل المبكرة حتى قبل أن تصبح محسوسة.
وأضافت د. النعيمي: إنه في مركز مي الجبر بلغ ما تم اكتشافه من حالات السرطان خلال فترة التشغيل 58 سيدة، يمثل سرطان المرحلة الأولى 70 % من الحالات المكتشفة، وبالتالي فإن فرص النجاة لهن عالية واحتمالية الشفاء التام تصل إلى 95 %. وقالت: نعمل في المركز على تغطية أكبر قدر من المساحة الجغرافية تحت التجمع الصحي، كما نسعى لتسهيل الوصول للخدمة من خلال الحجز على برنامج موعد بواسطة منسقة المركز الصحي أو حتى بواسطة السيدة، كما أنه بالإمكان استقبال السيدات من غير موعد في حال حضورها إلى المركز.
وأشارت د. النعيمي إلى خطأين رئيسين تقع فيهما مجموعة من النساء، وهما التهاون في فحص الماموغرام، حتى مع ظهور أعراض، إضافة إلى تسرع أخريات وهن دون الـ40 سنة بعمل فحص الماموغرام، بمجرد شعورها بألم في الثدي، مما يعرضهن إلى إشعاعات هن في غنى عنها، بينما كان بالإمكان تفادي هذا بعمل تصوير تلفزيوني كمرحلة أولية في التقييم. وأضافت إن هناك معتقدات خاطئة لدى البعض مثل أن التصوير التلفزيوني يسبب سرطان الثدي أو أن التصوير الإشعاعي يصلح لجميع الأعمار أو أن أخذ عينة قد يتسبب في انتشار المرض، وهو أمر غير صحيح.
التوصيات
الكشف المبكر
أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها
الدعم النفسي
الفحص الدوري
ممارسة الرياضة
الابتعاد عن الأدوية العشوائية
تكثيف المشاركة المجتمعية
زيادة حملات التوعية
مراكز متنقلة للفحص