بلادنا مساحتها كبيرة، فيها العديد من المناطق التي تتباعد فيما بينها لآلاف الكيلو مترات، في الوقت الذي متى ما استضفنا بطولة خليجية أو آسيوية أو عالمية في أي منطقة فلا بد أن نحسب ألف حساب لإمكانية الحضور الجماهيري للبطولة، إضافة إلى التسويق الإعلامي قبل البطولة بمدة كافية من أجل ضمان الحضور الجماهيري المميز في المدرجات، الذي هو المقياس على النجاح للبطولة، لأن الاستضافة وأداء المباريات لا يكفيان أبدا للحكم على نجاح الحدث بقدر ما إذا كان الحضور الجماهيري مميزا في المدرج عندها يمكن القول إن الحدث ناجح مائة بالمائة.
عندما أتحدث عن هذا الموضوع، فأنا لا أعني بطولة بعينها أو حدث معين لأن بلادنا ومن خلال الجانب الرياضي في حالة استضافات متواصلة للعديد من الأحداث والمنافسات الكبيرة بين فترة وأخرى، وهنا لا بد من التساؤل، هل الجهة القائمة على الحدث سوقت التسويق المناسب قبل انطلاقة المناسبة من أجل إعلام الجمهور في تلك المنطقة وغيرها من المناطق أن هناك بطولة رياضية ستقام في التاريخ المعين ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومن بينها الإعلانات في الشوارع الرئيسة والأسواق والتلفاز والراديو ورسائل الجوال وغيرها الكثير، أم الاكتفاء بخبر في الصحف الورقية والإلكترونية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي؟.
إن كان الأمر كذلك فهو لا يكفي أبدا لأنه لا بد من حشد كل الطاقات اللازمة من أجل استخدام الجانب الإعلاني الكبير من أجل ضمان نجاح الحدث.
صدقوني إن هناك بطولات تنطلق وتنتهي ولا حس ولا خبر، حتى إن الكثيرين من أهل تلك المناطق، التي تقام فيها المنافسات لا يدرون عنها، ومن هنا لا بد من التركيز على التسويق لأي بطولة قبل وأثناء إقامتها بدلا من السعادة والفرحة فقط كوننا نجحنا في الظفر بالاستضافة.
[email protected] 
