DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لقمة طيش..!

لقمة طيش..!
حالة إغماء.. سخرية على طاولة ورق..
بقايا أخلاق مسكوبة على الأرض..
تعبئة نفسية.. وصوت صاخب.. خفقات متتابعة..
يبدأ البث.. وينطلق الحث..
يقولون هو ناقد أو مقدم برامج أو صحفي أو بائع تجوال..
عذرا أو إعلامي لا نعرف لعله شيء آخر يمكن أن تلميعه بالضوء..
ترتفع الأنا، وينخفض العقل..
تضج الثرثرة على شفاه طائشة..
القادمون من تحت يصطفون ككورال..
تبدأ النكت فيضحك الجميع غصبا..
يدركون حين تضحك أكثر ستبقى أطول لديهم..
يسقط عقله عمدا، ويسقطون معه سهوا..
تعددت الحلقات والسقوط واحد..
جِلد منفوخ، وهواء مجلود، وأثير معجون..
واعتاد البقاء في عتمة لقمة العيش عفوا الطيش
لأن النور يخنق أمنياته لذلك كره الشمس وناكف الضوء
فردد الكورال معزوفات التهكم على إيقاعات السفاهة.. ونوتة الاستهزاء
تاريخ محمّل بالغيض، وامتلاء بالنقمة..
جسد يغص بآهات الصور القديمة.. وذكريات الصغار..
لذا هو يجمع أدوات الاستثارة، وتفريغ الشحون..
وتخفيف الضغوط.. ونشر الكساد النفسي..
عقله مطرقة والآراء حوله مسامير والجدران هشة فيطرق أينما شاء..
محتوى شائك، وتشكيك حائك.. وتجميع سبائك..
خلف الكواليس ترتص بجوقة الاحتفاء..
يرقصون في حفلة الغراب.. يتغامزون في عروضهم..
يتمايلون في فكرهم.. يبحثون عن مزاعم.. ويفتشون عن عزائم..
يبعثرون النوايا على مقابض المايكروفات الخاصة..
وتبقى القصة لقمة عيش عفوا لقمة طيش..
اللون الأصفر يؤذيهم جدا فعيونهم تصطبغ بالكآبة حين يذكر..
فيمرغون ظنونهم في وحل التجني.. ما بين أجراس المكاء..
ومكبرات التصدية.. وهواتف العِي..
أفئدة عشق.. وفلول حب «الشمس» يتابعون العناء
فيتساءلون.. متى النهاية.. ما الحل!؟
في رواية الهيام ينطلق صوت عقل فيردد:
لا تتابع ما يعكر صفو ذائقتك، أو يؤذي وعيك وتجنب أي تفاعل معه..
ولا تتلق وتتناقل كل محتوى تجد فيه إساءات من أي وسيلة..
وامت باطلهم بالتجاهل..
بالفعل الوسائل والرسائل تراهن على استفزازك لمكاسبها الذاتية
ورفع نسب مشاهدتها، وزيادة ربحها..
ماذا يفعلون.. ببساطة.. اجعلوهم يخسرون الرهان..
وقاوموا الأفكار القبيحة عن الشمس الجميلة..
وتجنبوا المحتوى المعبأ بالتعصب الداكن..
وانصرفوا عن الحمق فلا تشركوا عقولكم بالغي..
في سطحية الطرح حول «الجلد المنفوخ»
الشمس هدف وهناك مَنْ «يتاجر» بغباءات الحكي
ويفرج عن طاقات الميل ضد الاعتدال..
ويحاول أن يذود عن سفسطة فكرة أسفنجية مدفوعة..
فـيرزح في نهايات السرد لأمنيات التحيز..
نعم البعض يختنق من سيرة الأدب.. وأدب السيرة..
فالرزق يحب «الخفّية»..