وقال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي: إن الاعتداءات العبثية المتتالية، التي تستهدف المدنيين والآمنين بمملكة الإنسانية، تؤكد رسالة الأعداء بانتهاك كل حرمة حرمتها الأنظمة الخاصة والعامة في العالم.
وأضاف: أين المتشدقون بحقوق الإنسان في العالم وأين المنظمات الحقوقية والدولية والأممية عن مثل هذه الاعتداءات المتكررة، مؤكدا أن إصلاح اليمن جارٍ وقص الأيدي المريضة المعتدية العابثة الخائنة تامٌّ بإذن الله.
وتابع: المملكة رمز أمان العالم والدولة الطاغية في السلم والسلام الدوليين، ومن دخلها كان آمنا بإذن الله ثم بقيادتها المؤمنة برسالتها الإنسانية والإسلامية رحمة للعالمين، لا يضرنا من يحاول الخذلان ونحن شعب الملك سلمان بن عبدالعزيز -أدام الله عزنا ونصرنا- وحدتنا لا تشق وقوتنا بإذن الله لا تصد.
وأكد اللواء متقاعد مسفر الغامدي أن الهجمات محاولة من الميليشيا لتغطية التدهور الكبير في جبهات القتال مع جيش الحكومة الشرعية وخاصه في الأسابيع القليلة الماضية في مأرب وبعض المحافظات المحيطة بها خاصة بعد دخول القبائل لمساندة القوات الشرعية، وهذا التصرف الأحمق تريد به إيهام الشارع اليمني المؤيد لها بأن لديها القدرة على ضرب العمق السعودي مع علمها بأن القدرات الدفاعية للمملكة قادرة على تدمير كافة المقذوفات من الأماكن التي تسيطر عليها هذه الميليشيات.
دعم إيراني
وأوضح اللواء متقاعد متعب العتيبي أن تعرض مطار الملك عبدالله بجازان لمقذوفات حوثية معادية، يدل على أن الميليشيا عصابة مجرمة، ويؤكد عدم احترامها للقانون الدولي وقواعد الاشتباك وحقوق الإنسان، وكذلك استمرار دعم إيران وأذرعها لهم، مضيفا «صبر المملكة نفد وسنرى ردا قاسيا في قادم الأيام».
وذكر اللواء متقاعد سالم الزهراني أن أعمال الحوثي تثبت للجميع أن هذه الميليشيا لا تريد السلام وأن محركها الأساسي إيران، التي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية، من وراء تحريك أذرعها الإرهابية للعبث بأمن المنطقة، ولكن يجب أن تعرف هذه الجماعة الإرهابية ومن يقف خلفها أن قواتنا المسلحة بكافة أفرعها ستقف سدا منيعا ضد أمن البلاد واستقرارها ولن يحقق الأعداء أي أهداف تذكر.
جريمة حرب
وبين خبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة الإرهاب وتمويله المستشار محسن الحازمي أن الهجوم العدائي على مطار الملك عبدالله يشكل جريمة حرب وذلك وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية من أنّ تعمّد توجيه أي هجمات ضد الأعيان المدنية، أي الأعيان التي ليست أهدافا عسكرية سواء كان ذلك في نطاق النزاعات المسلحة الدولية أو غير الدولية يعد جريمة حرب، والهجوم ضد أي عين مدنية يشكّل جريمة حرب بمقتضى النظام الأساسي طالما لا تحتّم ضرورات النزاع مثل هذا الهجوم على المطار.