وتابعت: قالت وزارة الدفاع التايوانية إن نحو 38 طائرة حربية اخترقت منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة يوم الجمعة قبل الماضي، تلتها 39 أخرى يوم السبت و16 يوم الأحد و52 يوم الإثنين.
وأضافت: كانت الطلعات تتزايد ليس فقط من حيث العدد؛ ولكن بعضها في الأيام الأخيرة تم أيضا في الليل، واستخدمت أحدث قاذفات القنابل بدلا من طائرات الاستطلاع الأقل سرعة المستخدمة عادة.
وأردفت: تم انتقاء عدد الطلعات الجوية بعد أن أجرت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا واليابان وهولندا تدريبات عسكرية مشتركة على بعد 450 ميلا من تايوان، وهي تدريبات تعتبرها بكين استفزازية، لكن الصين ترسل موجات من الطائرات الحربية بالقرب من الجزيرة منذ شهور، فيما يبدو أنه جهد طويل الأمد.
وأشارت إلى أنها حملة تهدف إلى التخويف لإرسال رسالة مفادها أن الصين لا تزال تعتبر تايوان جزءا من إمبراطوريتها بموجب سياسة «الصين الواحدة»، والويل إذا مارست تايوان استقلالها ووسعت علاقاتها مع بقية العالم ومع المنظمات الدولية.
ولفتت إلى أن الخطر الأكثر إلحاحا بالطبع هو وقوع حادث أو سوء تقدير من شأنه أن يؤدي إلى صراع أوسع.
وتابعت: كانت النقطة الأخيرة احتمالا أثارته الخارجية الأمريكية في رد فعلها الرسمي بعد تصعيد الأسبوع في النشاط بالأجواء حول تايوان.
ونقلت عن المتحدث نيد برايس، قوله: الولايات المتحدة قلقة للغاية من النشاط العسكري الاستفزازي لجمهورية الصين الشعبية بالقرب من تايوان، الذي يزعزع الاستقرار ويخاطر بحسابات خاطئة ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين، نحث بكين على وقف الضغط العسكري والدبلوماسي والاقتصادي والإكراه ضد تايوان.
ونوهت بأن الولايات المتحدة فعلت في الماضي أكثر بكثير من مجرد إصدار بيانات دعم.
ومضت تقول: بموجب قانون العلاقات مع تايوان، الذي مضى عليه أكثر من 4 عقود، زودت الولايات المتحدة بمعظم الأسلحة التايوانية، في عام 2019 وافقت إدارة ترامب بدعم قوي من الحزبين من الكونجرس، على بيع طائرات مقاتلة من طراز f-16 إلى تايوان بحوالي 8 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تنفق تايوان هذا العام حوالي 1.4 مليار دولار لشراء طائرات جديدة.
واستدركت: لكن أمن تايوان المستقبلي ليس من اختصاص أسلحتها وحدها، المصدر الآخر لتمكين تايبيه ضد توغل بكين هو القبول المتزايد لتايوان بين الدول الغربية، ولكونها عضوا مهما في مجموعات دولية مثل منظمة التجارة العالمية، حيث يعرف ذلك احتراما لحساسيات الصين القارية باسم «الإقليم الجمركي المنفصل لتايوان وبنغو وكينمن وماتسو».
وتابعت الآن مع العيد الوطني لتايوان اليوم الأحد، فإنها تتواصل مع العالم مرة أخرى، هذه المرة تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ، إن قيامها بذلك بعد أسبوع من تقديم الصين طلبها الخاص للانضمام إلى اتفاقية التجارة الإقليمية، قد يكون سببا أيضا في تصعيد صخب الصين.
وأشارت إلى أنه ينبغي ألا يتم اعتبار أي تهديد صيني تهديدا خاملا، موضحة أن هيمنة بكين المتزايدة على هونغ كونغ وتآكل الحريات المستمر بها يمثل درسا واقعيا لتايوان.