يتزايد الضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه بكين على تايوان ذات الحكم الديمقراطي للقبول بسيادتها عليها، لكن تايبيه تتعهد بالدفاع عن حرية البلاد وأن شعب تايوان فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.
وخلال حديثه في قاعة الشعب الكبرى ببكين، قال شي إن الشعب الصيني لديه «عادة مجيدة» بمعارضة النزعة الانفصالية.
وقال الرئيس الصيني تشي جين بينغ في الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية في 1911 «انفصالية استقلال تايوان هي أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأكبر خطر خفي على تجديد شباب البلاد».
وأضاف «إعادة التوحيد بشكل سلمي تحقق على أكمل وجه مصالح الشعب التايواني بشكل عام، لكن الصين ستحمي سيادتها ووحدتها».
وقال تشي «يجب ألا يستخف أحد بالعزيمة الصلبة للشعب الصيني وإرادته الراسخة وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضيه، يجب تحقيق الواجب التاريخي بإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسيتحقق بالتأكيد».
وتبنى تشي نبرة أهدأ مما كان عليه في يوليو، عندما تطرق للحديث عن تايوان في آخر خطاب رئيسي، والذي تعهد فيه «بتحطيم» أي محاولات للاستقلال الرسمي، وفي 2019، هدد بشكل مباشر باستخدام القوة لإخضاع الجزيرة تحت سيطرة بكين.
ولم يلق الخطاب قبولا في تايوان، فقد قال المكتب الرئاسي: إنها دولة مستقلة ذات سيادة وليست جزءا من جمهورية الصين الشعبية، ورفض بوضوح عرض بكين لنموذج «دولة واحدة ونظامين» لحكم الجزيرة.
وقال المكتب «مستقبل الأمة بيد شعب تايوان».
وشنت القوات الجوية الصينية غارات لأربعة أيام متتالية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية من أول أكتوبر، التي شارك فيها ما يقرب من 150 طائرة، غير أن تلك الغارات انتهت منذ ذلك الحين، ولم يتطرق تشي إلى تلك الغارات.
وتقول تايوان: إنها دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، وهو اسمها الرسمي، وتأسست في 1912، وفرت حكومتها إلى تايوان في 1949 بعد هزيمتها في حرب أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية المعروفة حاليا.
وتحتفي تايوان بالعاشر من أكتوبر، وهو اليوم الذي يوافق بدء الثورة المناهضة للإمبراطورية في الصين، باعتباره عيدا وطنيا لها.
في حين تحتفل الصين بذكرى الثورة من خلال استدعاء أحاديث الزعيم الجمهوري سون يات سين، عن الوطنية وإعادة تجديد شباب الأمة والحكم الرشيد.
واستخدم تشي الخطاب للتأكيد على الحاجة إلى «قوة شديدة لقيادة البلاد، وهذه القوة الشديدة هي الحزب الشيوعي الصيني».
وقال «بدون الحزب الشيوعي الصيني، لن تكون هناك صين جديدة، وبالتالي لن يكون هناك تجديد لشباب الشعب الصيني».
يشدد تشي سيطرة الحزب على جميع جوانب الحياة، ومن شبه المؤكد أنه سيكسر البروتوكول ويظل رئيسا للحزب الشيوعي لفترة ولاية ثالثة أواخر العام المقبل عندما يجري انتخاب قيادة جديدة للسنوات الخمس التالية.