DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تونس تبدأ عهدا جديدا مع حكومتها.. والمملكة ترحب بتشكيلها

الرئيس سعيد يرفض التدخلات الخارجية: لن نقايض سيادتنا أبدا

تونس تبدأ عهدا جديدا مع حكومتها.. والمملكة ترحب بتشكيلها
تونس تبدأ عهدا جديدا مع حكومتها.. والمملكة ترحب بتشكيلها
الرئيس التونسي قيس سعيد يتوسط أعضاء الحكومة الجديدة (اليوم)
تونس تبدأ عهدا جديدا مع حكومتها.. والمملكة ترحب بتشكيلها
الرئيس التونسي قيس سعيد يتوسط أعضاء الحكومة الجديدة (اليوم)
أعلنت رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن عن تشكيلة الحكومة الجديدة، أمس الإثنين، وقالت بودن إن من بين أولويات الحكومة استعادة الثقة في الدولة واستعادة ثقة الشباب في نفسه، بجانب استعادة ثقة الأطراف الأجنبية في تونس، فيما أكد الرئيس قيس سعيد عقب أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، أن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة.
وأصدر الرئيس سعيد، أمس، قرارا بالموافقة على أسماء أعضاء الحكومة الجديدة بعد إعلانهم من المكلفة بتشكيلها نجلاء بودن، وضمت التشكيلة 24 وزيرا وكاتبة، بينهم 9 نساء.
حكومة جديدة
وشهدت الحكومة الجديدة تغييرات على مستوى الهيكلة والتركيبة، حيث تم الفصل بين وزارتي المالية والاقتصاد والتخطيط، إلى جانب الفصل بين وزارتي الشباب والرياضة والتشغيل والتكوين المهني، كما شهدت هيكلة الحكومة التونسية الجديدة حذف وزارة الشؤون المحلية التي كانت مدمجة مع وزارة البيئة.
نجلاء بودن أول امرأة تتولى منصب رئيسة حكومة في تاريخ تونس، وستكون حكومتها أمام تحديات كبيرة لإنعاش الاقتصاد العليل ومكافحة الفساد.
وقالت عقب أداء اليمين الدستورية، إنها لن تجري تعديلات على هيكل الوزارات لضمان استمرارية العمل الإداري وإتاحة المجال للحكومة من أجل الشروع الفوري في العمل، وأضافت بودن أن الحكومة ستعمل «على استعادة الثقة في المعاملات وهي لن تتحقق دون تطبيق القانون ودون تمييز».
المملكة ترحب
ورحبت المملكة العربية السعودية بتشكيل الحكومة التونسية، وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب التونسي الشقيق في كل ما يحقق له الرفاه والتقدم، كما تؤكد المملكة حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في الجمهورية التونسية.
الرئيس يرد
واتهم الرئيس سعيد، أمس، شخصيات تونسية بالتحريض ضد الدولة من أجل إلغاء القمة الفرانكوفونية التي تحتضنها جزيرة جربة جنوب البلاد في نوفمبر المقبل.
وقال سعيد في كلمة عقب أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في القصر الرئاسي أمس، إنه توصل إلى تقارير تفيد بسعي أطراف «إلى إفساد العلاقة مع فرنسا».
وفي إشارة إلى ما تحدث به الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، قال سعيد: «من كان يحكم بالأمس وينظم الندوات ويدلي بالتصريحات اتجه إلى بعض العواصم والأحزاب لحثهم على عدم تنظيم القمة في جزيرة جربة»، وذكر سعيد أن تدخلات حصلت لدى 50 دولة في مسعى لإلغاء القمة في جربة.
وكان المرزوقي دعا من باريس الحكومة الفرنسية إلى عدم التعامل مع النظام الذي يقوده قيس سعيد في تونس، وإلى رفض ما سماه «الانقلاب».
وقال المرزوقي في الوقفة: «فرنسا يجب ألا تكون في كل الحالات إلى جانب نظام ديكتاتوري، من مصلحة فرنسا ومن مصلحة تونس أن ينتهي هذا الانقلاب في أقرب وقت».
وتسببت تصريحات المرزوقي في انتقادات في تونس، جاء أبرزها من وزارة الخارجية ونقابة الدبلوماسيين، فيما طالب الاتحاد العام للشغل بمحاكمته.
وحثت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق، على العودة السريعة إلى الديمقراطية البرلمانية في تونس وإطلاق حوار وطني بشأن الإصلاحات السياسية.
وردد الرئيس سعيد مرارا في تصريحاته «أنه يرفض التدخل في شؤون تونس وأن الدولة لن تخضع لوصاية أي كان».
وقال أمس في كلمته: «لن نقايض سيادتنا أبدا».
الحوار وطني
وحول الحوار الوطني قال قيس سعيد: سيكون حوارا وطنيا حقيقيا وليس حوارا كما حصل في السنوات القادمة، وسيكون مع الشباب من كل جهات الجمهورية ومع كل التونسيين والتونسيات، وسيكون حوارا صادقا وثابتا وأمينا لاستكمال الثورة وحركة للتصحيح، وأشار الرئيس التونسي إلى أنه سيتم الإعلان عن مواعيد محددة لكل محطة بالحوار.
وأعلن قيس سعيد أن البلاد تعيش لحظات تاريخية صعبة، لكن الإصرار على النجاح حاضر بقوة، وقال: سننجح في هذه المرحلة بإخراج تونس التي تتسع للجميع من الوضع والمحنة التي انزلقت إليها، وأكد أنه يعمل على مكافحة المنظمة القائمة منذ سنوات والتي سعى الشعب إلى إسقاطها.
كما اعتبر أن من أكبر التحديات التي ستواجهها الحكومة الجديدة إنقاذ الدولة من براثن الذين يتربصون بها في الداخل والخارج، ومن براثن الذين يعتقدون أن المناصب غنيمة أو قسمة لمراكز النفوذ أو الأموال العمومية، وشدد على أن السلطة ستفتح كل الملفات دون استثناء، وستحبط ما يخطط له.