تجاوز الأهلي من مأزقه الحالي في سلم الترتيب ليس أمرا صعبا، فالمرحلة القادمة تتطلب الهدوء والتركيز والتعامل بعقلانية بعيدا عن الضغوط النفسية، لا سيما وأن الجماهير الأهلاوية (غير راضية تماما) على نتائج وأداء الفريق حتى الجولة الماضية، فيعد ذلك أمرا طبيعيا ومتوقعا لفريق كبير كالأهلي، وظهوره بهذا الشكل وهذا المستوى المفاجئ للشارع الرياضي بأكمله، فما بالنا بجماهير الأهلي العظيمة والوفية، فلزاما أن تقلق وتتخوف على مستقبل فريقها، إن ضمان عودة الفريق للواجهة مرة أخرى ابتداء من اللقاء القادم أمام فريق الاتفاق في جدة، يحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع جماهير وإدارة ولاعبين، وأخص هنا الجمهور الأهلاوي والذي أعول عليه كثيرا بعودة الفريق، فالتاريخ يشهد لهؤلاء العشاق وقفتهم الصادقة عبر العقود الماضية حينما كان يئن ويتراخى ويتراجع الفريق؟!.
فجماهير قلعة الذهب (حكاية ورواية خاصة) تأثيرا وتشجيعا وصخبا في المدرجات، فحضورها في الجولة القادمة بكثافة سيكون مختلفا ومؤثرا ودافعا لنجوم الفريق، الذين يحتاجون لهذه الوقفة من عشاق القلعة.
شخصيا لا أريد الخوض في التفاصيل والأمور الفنية للفريق (هاسي وموسى والتشكيل والاختيارات) لأنها أشبعت طرحا في البرامج والمساحات والمقالات الرياضية، وإنما الذي أشاهده أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين وجماهير الأهلي الوفية، التي أراهن عليها بأن تعيد فريقها للمسار الصحيح، وهي من تستطيع أيضا أن تخرج فريقها من (عنق الزجاجة) فالتواصل الدائم بين الجماهير ونجوم الفريق عبر الحضور في المدرجات سيكون إيجابيا بلا أدنى شك في ذلك، لا سيما أن اللاعبين يحتاجون إلى (دفعة معنوية قوية) تخرجهم من حالة الإحباط واليأس وعودة الروح والقتالية، التي لم تظهر عليهم في جل النزالات الماضية، فالفريق حاليا يملك عناصر قد تصنع الفارق، وكل ما ينقص ذلك، هو الالتفاف من الأهلاويين كافة، بعيدا عن الانقسامات (ونغمة مع أو ضد) التي ظهر تأثيرها سلبا على مسيرة النادي، فمصلحة الكيان فوق كل اعتبار يا عشاق الأهلي الكرام، فالمرحلة الحالية تحتاج إلى صفاء ونقاء ووئام، ليقدم الفريق كل ما لديه في قادم المواجهات، ويخرج من مأزق المنعطفات..!!
[email protected] 
