أشاد المشاركون في أمسية «محمد الشدي وقفات وذكريات» التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بسيرة الشدي واستعرضوا أهم محطات إنجازاته التي قدمها طوال حياته، خاصة خلال شغله منصب مدير مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض لسنوات طويلة قبل وفاته بعد صراع مع المرض قبل أكثر من شهر، وشارك في الأمسية مثقفون وإداريون عاصروا الشدي لفترات طويلة، وهم: عمر العبيدي ود. سعد الناجم ومشعل الرشيد، وأدارها يوسف الخميس.
ولفت العبيدي إلى وقفات الشدي ودعمه وحرصه على الحضور من الرياض إلى الأحساء، وإلى البرامج والفعاليات الكثيرة التي قدمها سواء كانت مسرحية أو ثقافية أو تشكيلية وغيرها، مؤكدا أن الشدي قدم عملا مميزا وكان نعم القائد المميز. وقال د. الناجم إن الشدي قدم إنتاجا ثقافيا مختلفا، فكان كالمحارب والقائد لسفينة الثقافة والفنون بالجمعية، وكان رجل وطن قاوم كل التيارات المتشددة في حينها بالحكمة والهدوء وذكاء الإدارة، فهو إنسان يعرف كيف يصل لأهدافه، وكان محبوبا من المثقفين والمسؤولين، وكان رجلا مقنعا يعرف كيف يحافظ على قيمنا الأصيلة.
وأضاف: أثناء فترة إشرافي على القسم الثقافي بالجمعية، بدأنا معه مهرجان سوق هجر بالأحساء في بداياته الأولى من خلال جمعية الثقافة والفنون، وكان الشدي - رحمه الله - حريصا على الحضور إلى الأحساء، وحديثنا الآن عنه ما هو إلا وفاء منا، واستذكار ذلك الفضل الذي قدمه للثقافة ولنا كمثقفين وفنانين.
أما مشعل الرشيد فقال: كان الشدي متواصلا مع الآخرين بطريقة جذابة، وعندما تستمع إليه تجده إنسانا مثقفا، وعندما يجتمع مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورغم حدة النقاشات أحيانا بين الأعضاء، فإنه يتدخل بشكل محبب ويحل جميع الأمور ويقرب وجهات النظر، وكان يسهم في تقديم يد العون للفنانين والمثقفين خاصة في الأمور العلاجية، من خلال تواصله مع المسؤولين وتسهيله جميع الأمور لتلقي علاج الفنان والمثقف، وكل ذلك يتم بسرية تامة.
وفي نهاية الأمسية أكد مدير الجمعية علي الغوينم أن الشدي رمز من رموز الأدب والثقافة، وأن هذه الأمسية للتذكرة بما قدمه للفنانين والمثقفين في المملكة.