وأكد أن الصناعة الكافية لم تتكون، ولم يتكون حتى الآن تكامل على المستوى الفني في جميع عوامل ومعايير الصناعة السينمائية، وتابع: أعتقد أننا لسنا جاهزين بشكل كبير، ربما نستطيع أن نقدم شيئا ما، لكن إذا كان على مستوى الحالة العامة والظاهرة المستمرة والعمل المتدفق بهذا الشكل، فنحن لسنا جاهزين.
وحول قدرة السيناريست السعودي على تحويل رواية إلى عمل سينمائي، قال الأسطا: أغلب الكتاب لدينا في طور البدايات والتجربة والتشكل، وبالطبع لدينا موهوبون يستطيعون أن يقفزوا بمراحل لأنهم يملكون قدرة أكبر، لكن هذا ليس هو اللون السائد لدينا في الكتابة.
وحول العلاقة بين السينما والأدب، قال الكاتب والسينمائي علي سعيد إنها علاقة مثل أي نوعين من أنواع الفن، وهي من أشكال العلاقات الإنسانية بين الفنون، مثل العلاقة بين فن المسرح وفن الموسيقى الذي أنتج الأوبرا، فمن الطبيعي أن يكون هناك تواصل إنساني، وبالتالي فإن فكرة الفنون دائما ما تقوم على التعاون الذي ينتج التواصل الإنساني، لذلك نجد أن التعاون بين السينما والأدب أمر طبيعي جدا.
وأشار إلى أن اللجوء إلى الرواية ربما يملأ الفراغ في مكان ما، ويتمثل هذا الفراغ فيما سماه «مفهوم العمق»، خاصة أن الرواية لا تقدم قصصا فقط؛ وإنما هي فن ينتج رؤى، لذلك يعد التعاون مشروعا في هذا الأمر.
وأوضح أن الخيار الأول لأي كاتب سيناريو ليس تحويل رواية إلى عمل فني، وإنما كتابة نص أصلي يعبر فيه عن مهارته، ولكي يطلق خياله دون أي حدود مسبقة عليه، وأن فكرة تحويل الأدب خيار المنتج غالبا وليس كاتب السيناريو، لأن الآخر يفضل كتابة نص من إبداعه يترجم أفكاره على الورق.