[email protected]
خطوة غير مسبوقة نظمتها ورعتها وزارة الثقافة السعودية بتنظيم معرض «شواهد». احتضنه المتحف الوطني في الرياض، ويستمر شهرين. جاء المعرض وفق انتقائية شارك فيها عدد ممن أوكلت لهم مهمة الإعداد والتنسيق والاختيار. لا أعلم بأي منهم، وهل هم سعوديون أم من خارج البلاد؟ إلا أن المعرض في إطاره العام وحسب متابعتي أشبه بالمرحلة، التي عاشها الفن التشكيلي برعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، خاصة فترة (الثمانينيات والتسعينيات) على أن الرئاسة أطلقت معارضها الأولى في منتصف السبعينيات، وانتظمت في إقامتها فيما بعد بمعدل ثلاثة إلى أربعة معارض مركزية في السنة الواحدة، بينها معرض الفن السعودي المعاصر، والمعرض العام لمناطق المملكة، والمعرض العام للمقتنيات، ثم ظهرت معارض المراسم وغيرها. هذه المعارض تخللتها أو سبقتها مسابقات وعروض متخصصة أو مختارة كمعرض من وحي البيئة أو معرض كبار الفنانين التشكيليين السعوديين 1980.
لمعرض «شواهد» تواصل معي أحد منسوبي وزارة الثقافة الكرام بخصوص تزويده ببعض الصور، التي أحفظها لافتتاحات معارض الرئاسة أو لمقاطع تم اختيارها من بعض كتبي لنشرها ضمن إعلاميات المعرض، إضافة إلى الرغبة بمشاركتي في لقاء حول الاقتناء في المملكة. تداول الزملاء في مواقع التواصل الاجتماعي أعمال الفنان محمد السليم، وأسماء أخرى من الجيل الثاني، الذين انطلقت مشاركاتهم مع معارض الرئاسة ومكاتبها، لكنه بالمقابل تم التأكيد على خمس تجارب لخمسة أسماء وعرض أعمال أخيرة إضافية لهم كأجنحة تؤكد استمرار الفنان وتجدد تجربته، وقد افتقدت مع هؤلاء الزملاء الخمسة أعمالا لفنانين كان بالإمكان إضافتهم أو تقديمهم كعبدالله نواوي وفؤاد مغربل وعبدالحميد البقشي وعبدالله المرزوق وعبدالله الشلتي ومحمد الأعجم وفوزية عبداللطيف ونوال مصلي وآخرين. هذه الأسماء كان لها حضور سابق عن بعض مَنْ تم التأكيد على تجاربهم وتقديم جديدهم، كما أن أساليبهم الفنية مؤكدة في كثير من مشاركاتهم وأعمالهم القديمة والحديثة.