وأشار بيان صادر عن المنظمات إلى الحملات المتواصلة لحركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي، وحلفائها، لتضليل وتأليب الرأي العام العالمي، وخاصة الكونجرس والإدارة الأمريكية ضد تونس.
وحذرت هذه الجمعيات من خطورة هذا التحريض، واعتبرته وصمة عار على جبين هؤلاء السياسيين الذين شارك عدد منهم في الحكم منذ نهاية 2011، لافتة إلى أن هؤلاء يبحثون عن إعلاء مصالحهم الحزبية والشخصية، ويتحملون مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتشار الفساد، وتقسيم التونسيين بشكل لم يسبق له مثيل منذ الاستقلال.
الاستقواء بالخارج
واستغربت الجمعيات من إصرار هذه الأطراف في السير على منوال العديد من السياسيين في مختلف أنحاء العالم، خاصة أفريقيا والمنطقة العربية، الذين استنجدوا في الماضي بدول أوروبية وأمريكية للاستقواء على خصومهم، فلم تجن بلدانهم سوى فقدان سيادتها واحتلال أراضيها، والمزيد من العنف والصراعات الدموية، والانحدار في جميع المجالات.
كما أشارت إلى أنها تميز بين حق كل تونسية وتونسي في استعمال آليات الشكاوى والتظلم التي تسمح بها الاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة التونسية، وبين اللجوء إلى الاستقواء بالقوى الأجنبية ودعوتها للتدخل المباشر، كما دأبت عليه تلك الأطراف.
وكانت النائبة ليلى الحداد اتهمت الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والوزيرة السابقة سهام بادي، بالخيانة العظمى والاستقواء بالأجنبي، لافتة إلى أن من أبرز الجمعيات الموقعة على البيان: النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، وجمعية «لا سلام بدون عدالة»، وجمعية «التلاقي للحرية والمساواة»، والجمعية التونسية للحراك الثقافي، والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية.
خلق توازنات
من جانبها، قالت رئيسة الحكومة التونسية الثلاثاء، إن أولوية الحكومة ستكون خلق توازنات للمالية العمومية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، في أول إشارة لنية الحكومة تنفيذ إصلاحات يطالب بها مقرضون لإنعاش الاقتصاد، بينما ترزح البلاد تحت أسوأ أزمة مالية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن بلاده تهنئ تونس على تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان.
وقال نيد برايس في بيان للسفارة الأمريكية في تونس: تعد الحكومة الجديدة والتي تضم 10 وزيرات، خطوة مرحبا بها تخطوها تونس إلى الأمام نحو معالجة التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه البلاد، نتطلع من جهتنا إلى تلقي المزيد من البلاغات عن إرساء مسار يشمل الجميع من أجل عودة سريعة إلى النظام الدستوري.
فيما أعلن عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، سليم خلبوص، الثلاثاء، أنه تم رسميا تأجيل قمة الفرنكوفونية التي كان مقررا أن تعقد في جزيرة جربة التونسية، للسنة القادمة مع الإبقاء على مكان انعقادها.
وأفاد عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بأنه تم الإبقاء على تنظيم القمة في تونس بفضل مجهودات الدبلوماسية التونسية، مثنيا على الدور الذي تقوم به للحفاظ على مصالح البلاد.
