وقال التحالف في بيان: «نفذنا 19 عملية استهداف لعتاد وعناصر الميليشيا بالعبدية خلال 24 ساعة الماضية وتدمير 12 آلية عسكرية تتبع للميليشيا والخسائر البشرية تجاوزت 108 عناصر إرهابية».
كما أعلن التحالف، أمس، عن تدمير زورقين مفخخين يتبعان الميليشيات الحوثية وإحباط تنفيذ هجوم وشيك.
وأكد التحالف أن الميليشيات الحوثية تواصل تهديد خطوط الملاحة والتجارة في باب المندب وجنوب البحر الأحمر في انتهاك لاتفاق ستوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة.
وكان التحالف أعلن الثلاثاء، عن مقتل نحو على 300 مسلّح من الحوثيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة إثر قصف جوي في منطقة العبدية جنوب محافظة مأرب.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: «استهدفنا تسع آليات عسكرية للميليشيات الحوثية في العبدية وخسائرها تجاوزت 134 عنصرا».
وأكد التحالف، الثلاثاء، تنفيذ 43 استهدافا لآليات وعناصر الحوثي في مديرية العبدية، جنوب مأرب، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
الحكومة اليمنية
أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك في حواره مع جريدة الأهرام المصرية ونشر أمس، أن ما يجرى على الأرض لا يبشر بقرب انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية تعكس حرصها على تحقيق السلام في اليمن.
تحديات اقتصاديةوقال إن اليمن يمر بمرحلة صعبة للغاية، إذ يواجه في هذه المرحلة تحديات اقتصادية وخدمية وأمنية وإنسانية كبيرة، ناجمة عن تراكم سنوات من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وما خلفته من تعقيدات في جميع المجالات، مشيرا إلى أن التراجع الكبير لسعر العملة الوطنية يشكل الهم الأكبر للشعب اليمني، وذلك يعود لارتفاع كلفة الحرب، وإجراءات الحوثيين وسياستهم الممنهجة لتدمير الاقتصاد الوطني، واستخدامه كورقة ابتزاز سياسية لتعميق مأساة الشعب اليمنى، وأضاف أن الحكومة اليمنية اتخذت عدة تدابير لعدم الوصول إلى الانهيار المالي والاقتصادي الشامل، إذ سعت بكل قوة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، مما أسهم في تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية، رغم صعوبتها.
معركة مأربوأوضح عبدالملك، أن معركة مأرب تحدد مسار الحرب في اليمن، لافتا إلى أنهم يسخرون كل إمكانياتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية للدفاع عن مأرب، مما جعل ميليشيا الحوثي ترسل عشرات الآلاف من المغرر بهم إليها طوال الثمانية أشهر الماضية، سعيا منها لتحقيق نصر معنوي أو ميداني، وقال: «نأمل أن يعطى المجتمع الدولي اهتماما كافيا وجادا بما تتعرض له مأرب من عدوان إجرامي وإرهابي، على أيدى الحوثيين منذ ثمانية أشهر».
سلام مستدام
وأكد رئيس الوزراء، أن الحل السياسي الذي يؤدي إلى سلام مستدام ينطلق فقط من المرجعيات الثلاث، المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن السلام المستدام يعني إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة الضامنة لحقوق كل شرائح وأبناء المجتمع اليمني.
وأكمل: إن عمليات التسوية السياسية التي رعتها الأمم المتحدة محبطة ومخيبة للآمال وأفقدت الشعب اليمني الثقة بمسار السلام، وما زاد حالة الإحباط، هو التغاضي الأممي والدولي حيال التعنت والرفض من قبل الميليشيات، والذى كان يستوجب موقفا حازما، وتحديد الطرف المعرقل للحل السياسي بوضوح، كون استمرار استخدام لغة سياسية مرنة، لن تجدى في دفع الحوثيين للقبول بالسلام، والتخلي عن العنف والممارسات الإرهابية.
وقال إنهم منفتحون على مد يد السلام - رغم صعوبتها- للجماعة الإرهابية التي انتهجت القتل، وشنت الحرب على الشعب وقوضت الدولة وتسببت في تشريد ملايين المواطنين، آملين بذلك وقف المأساة الإنسانية واستعادة الدولة ووقف التدمير الضخم الذي ألحقته هذه الميليشيات الانقلابية بحاضر اليمن ومستقبله.
تعنت حوثي
ولفت عبدالملك إلى أن المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، تراوح مكانها نتيجة تعنت ميليشيا الحوثي وفهمها الخاطئ للرسائل الدولية التي صاحبت تلك الجهود، ورأى ضرورة التفكير بجدية في إيجاد وسائل ضغط حقيقية وحازمة من قبل المجتمع الدولي بما فيها فرض العقوبات بمختلف أنواعها على الميليشيات وداعميها، لتجفيف مصادر تمويلها ومنع وصول الأسلحة إليها، مؤكدا أن الميليشيا تشكل خطراًعلى الإقليم وممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، لخدمة الهدف الإيراني الذي يرمي إلى السيطرة على باب المندب لابتزاز المجتمع الدولي والمساومة في مفاوضاتها على الملف النووي وملفات أخرى، ضمن مشروعها التوسعي في المنطقة.
حرب مستمرة
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يجرى على الأرض لا يبشر بقرب انتهاء الحرب اليمنية التي امتدت لمدة سبع سنوات، بسبب ما يمارسه الحوثيين من التوسع في حربهم على أبناء الشعب ومناطقة، وشن حرب اقتصادية، ومواصلة اعتقال المعارضين السياسيين والصحفيين وأصحاب الرأي وارتكاب جرائم ضد حقوقهم في المعتقلات وتنفيذ إعدامات بالجملة بحقهم، مشيرا إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق المصالح المشروعة والذي ترفضه أساسا ميليشيا الحوثي، لأنها ماضية في تحقيق مشروع الحركة ومخططات ووصايا النظام الإيراني.
وقال: لا يمكن للشعب اليمنى أن ينسى الوقفة النبيلة والشجاعة، للأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانبه في معركته المصيرية والوجودية، ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وهي محل تقدير واعتزاز كل اليمنيين، وتجسيد صادق لروابط الأخوة والجوار ووحدة المصير المشترك.