وأضاف: تواجه الحكومة الجديدة تحديات في السياسة الخارجية لا يمكن معالجتها من خلال إدامة الوضع الراهن.
وأردف: تتصاعد التحديات العسكرية التي تشكلها الصين لليابان والمنطقة، بما في ذلك حول بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وتايوان، وفي المنافسة العسكرية الأوسع حول الترسانة النووية الصينية المتنامية، وقدرات الصواريخ والتقنيات العسكرية الجديدة.
وتابع: في سبتمبر، أعرب كيشيدا عن قلق عميق من سلوك بكين العدواني على الجبهتين الدبلوماسية والاقتصادية، ولكن في أول مؤتمر صحفي له كرئيس للوزراء في 4 أكتوبر، تحدث عن الكيفية التي يجب أن تسعى اليابان بها للحفاظ على الحوار مع الصين.
ومضى الكاتب يقول: بخلاف الصين، تواجه اليابان أيضًا مجالا من التحديات الأمنية المتزايدة مع قضية كوريا الشمالية والإنفاق العسكري المتزايد بين العديد من الدول مما يثير مخاوف من حدوث سباق تسلح على الصواريخ وغيرها من الأسلحة المتقدمة.
وأردف: تؤكد اتفاقية «أوكوس» الجديدة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على الزخم لبناء المزيد من الأسلحة المتقدمة.
ولفت إلى أن اليابان ستتعرض لضغوط شديدة لمواكبة معدل الإنفاق الدفاعي الحالي، وهو بعيد كل البعد عن النهج الذي اقترحته سناء تاكايشي التي كانت تأمل في رئاسة الوزراء خلال مسابقة قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي من خلال دعوة اليابان لمضاعفة إنفاقها الدفاعي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، من 1% حاليًا إلى 2%.
وتابع: غالبًا ما يوصف كيشيدا بأنه أكثر تشاؤمًا من خصومه، ولكن من المحتمل أن تستمر اليابان في المسار الذي بدأ في عهد رئيس الوزراء السابق شينزو آبي نحو زيادة متواضعة في الإنفاق الدفاعي، وتعزيز القدرات العسكرية بشكل أكبر، وشراكات أمنية أعمق مع الولايات المتحدة، والحوار الأمني الرباعي وآخرين.
وأضاف: على الرغم من هذه الاستمرارية من عهد آبي، لا يزال كيشيدا يواجه تحديات للتواصل بعمق مع إدارة بايدن، لا ينبغي له أن يأخذ علاقة قوية بين واشنطن وطوكيو كأمر مسلم به.
ومضى يقول: لا تزال قيادة اليابان في التجارة والمشاركة الاقتصادية الأخرى عنصرا حاسما في معالجة النفوذ الإقليمي المتنامي للصين، وأحد العناصر التي لعبت فيها اليابان دورًا مهمًا بشكل خاص بعد انسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ في 2017.
ونوه إلى أن تطلع الصين المعلن مؤخرًا للانضمام سيتطلب دبلوماسية اقتصادية ماهرة من فريق كيشيدا مع الحفاظ على علاقة اليابان التعاونية المتوترة مع الصين، الشريك التجاري الأول لليابان.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الياباني الجديد يواجه قضايا داخلية عاجلة، مضيفا: سيكون أحد هذه التحديات في 2022 هو إعادة فتح اليابان بعد برنامج تطعيم بطيء أدى إلى أن تصبح اليابان واحدة من أكثر البلدان التي تم تلقيحها في العالم.