وعند الحديث عن إبداعات الدول المشاركة يأتي جناح بلادي في مقدمة الركب كواحد من الأجنحة الجاذبة، فقد أبهرنا كل مَنْ زار الجناح إذ شاهد الزوار بيت الله الحرام مع الاهتمام بجودة الصوت المصاحب مع الصورة من خلال المؤثرات ليخيل للزوار أنهم بمكة المكرمة في بيت الله الحرام، تنوعت الفقرات أثناء العرض بين التاريخي والزراعي والثقافي و جمال الطبيعة من الجبال الشاهقة إلى السواحل المنبسطة، وتنوع المحاصيل الزراعية، وكل ذلك مع إبداع في التصاميم، التقيت بعدد من الجنسيات ممن زار جناح المملكة ودارت بيننا الأحاديث عن الـ(إكسبو) عامة، وعن جناح المملكة خاصة، وكانت أغلب ردود أفعالهم أو مشاعرهم مشتركة تقريبا، اختصرها على شكل نقاط فيما يلي:
- الصورة النمطية عن المملكة أنها دولة نفطية، ولا تملك مقومات للسياحة!
- تفاجأت من خلال جناح المملكة أن لديكم تضاريس متنوعة مع مناظر خلابة.
- شدني جمال الجبال والمباني، وقريبا سأزور بلادكم وأنقل ما لديكم من مقومات سياحية للمهتمين.
- أحببت المناظر التاريخية لديكم.
- أنا من المهتمين بالغوص وأحببت البحر الأحمر وشعبه المرجانية.
- للأسف رغم أن لديكم كل هذه الكنوز لم نجد لها التسويق الإعلامي المناسب.
نقاط مهمة وتواجد السعودية بالمعرض بهذه الطريقة التسويقية (ضربة معلم) كما يقال، وسوف نشاهد أعدادا كبيرة من السياح في مناطق المملكة كل فريق أو كل مجموعة تتجه نحو المدن، التي تحوي اهتماماتهم.
من الأمور، التي جذبت الزوار واستوقفتهم مع نهاية زيارة الجناح رائحة القهوة العربية، التي كانت تفوح في أرجاء المكان، خاصة الأمريكان والأوروبيين... وعندما شاهد الزميل علي العسيري اهتمامهم بالقهوة العربية تساءل، ما دام مَنْ أغرقوا مطاعمنا ومقاهينا بـ (الفرانشايز) أعجبتهم (المهيلة)، فهل نشاهد (براند) للقهوة العربية عالميا يحمل اسم السعودية!؟.
في الحقيقة إن ما قدمه الجناح السعودي لزوار معرض (إكسبو) من تسويق وتشويق لما تمتلكه المملكة من كنوز سياحية ثقافية تاريخية وغيره بمثابة الميل الأول في رحلة الألف ميل السياحي، فلا نجعل السائح يجد الفرق كبيرا بين ما شاهده من خلال التقنية من إبداع، وما لدينا على الطبيعة عندما نتشرف بهم ضيوفا على أرضنا!
Saleh_hunaitem@