وفي اللقاء التاريخي الذي جرى بين الملك فيصل وأبناء شعبه سكان المنطقة الشرقية، ألقى جلالته المزيد من الأضواء على مخططات الدولة للمستقبل على صعيدي التنمية الصناعية والاجتماعية، وكان جلالته في حديثه لشعبه صريحا بعيدا كل البعد عن العاطفة والخيال.
الحمد لله تحقق ما أراده الفيصل رحمه الله، الدولة بذلت جهودا كبيرة للتنمية الصناعية، فقدمت كافة أشكال الدعم والمساندة مثل إنشاء صندوق التنمية الصناعية السعودي عام 1974م لتمويل ودعم وتنمية القطاع الصناعي، وقروض متوسطة أو طويلة الأجل لتأسيس مصانع جديدة، أو تطوير وتحديث وتوسعة مصانع قائمة، إضافة إلى تقديم المشورة في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتسويقية للمنشآت الصناعية، وفي عام 1975م تم تحويل المشاريع الصناعية والبتروكيماوية إلى وزارة الصناعة والكهرباء، وفي العام نفسه تم إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع والتي تعنى بتطوير مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.
نهضة صناعية وتحول كبير في القطاع، تلاها إنشاء شركة سابك في عام 1976م، وكان من أهدافها تبني المشروعات الصناعية الضخمة، والعمل على دعم وتنمية الصناعات السعودية، والشركة اليوم شركة رائدة عالميا في مجال صناعة البتروكيماويات.
وفي عهد سلمان الحزم الزاهر وولي عهده حفظهما الله رأينا ونرى العديد من القفزات التنموية الضخمة للنهضة الصناعية.
ورؤية المملكة 2030م في عام 2016م، صححت المسار الاقتصادي في المملكة، وضم قطاع الصناعة إلى الطاقة والثروة المعدنية، وعدل اسم وزارة البترول والثروة المعدنية بأمر ملكي لتصبح (وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية).
عدد المصانع السعودية وصل إلى آلاف المصانع، فيما يقارب عدد العاملين في المصانع أكثر من مليون عامل، وفي خطوة تؤكد الاعتماد على قطاعي الصناعة والتعدين كرافدين اقتصاديين مهمين صدر أمر ملكي بإنشاء وزارة مستقلة باسم (وزارة الصناعة والثروة والمعدنية)، الذي عكس مدى الاهتمام بتطوير الصناعة وتوطينها لتشكل حجر الأساس في تنويع مصادر الدخل كما ورد في رؤية 2030، ومن ثمار ذلك تجاوز عدد المصانع في المملكة 10 آلاف مصنع هذا العام 2021. بناء على ما ذكر في موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
هؤلاء هم قادتنا رحم الله من اختاره إلى جواره وحفظ الله سلمان العز والأمان وولي عهده الأمين.
للحديث بقية سأكمله في المقالات القادمة إن شاء الله..
[email protected]