DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الصين وتايوان.. حرب الكلمات لن تقود لصراع عسكري

الصين وتايوان.. حرب الكلمات لن تقود لصراع عسكري
الصين وتايوان.. حرب الكلمات لن تقود لصراع عسكري
مقاتلة تايوانية تعترض قاذفة قادمة من الصين (أ ف ب)
الصين وتايوان.. حرب الكلمات لن تقود لصراع عسكري
مقاتلة تايوانية تعترض قاذفة قادمة من الصين (أ ف ب)
قال موقع «ذي كونفيرسيشن» الأمريكي إن الحرب الكلامية بين الصين وتايوان من غير المرجح أن تؤدي إلى صراع عسكري، في الوقت الحالي على الأقل.
وبحسب مقال لـ «أديجوان سوينكا»، في الأسبوعين الماضيين، طارت أعداد قياسية من الطائرات العسكرية الصينية عمدًا إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، مما أثار القلق في تايوان والقلق في جميع أنحاء المنطقة وكذلك للولايات المتحدة وحلفائها. وترافق هذا العدوان المتعمد مع تصريحات صريحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومضى يقول: من المعتاد كل عام أن تصدر الحكومة الصينية بيانات رفيعة المستوى في الأول من أكتوبر الذي يوافق يومها الوطني، والتي تعتبر تايوان مقاطعة منشقة من الصين وتحتفظ بالحق في إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر.
وأردف: لكن من الاستثنائي بالنسبة للصين أن تدعم هذا الأمر بغارات طائرات مقاتلة كبيرة في منطقة ضمن الدفاع الجوي التايواني.
وأضاف: في 6 أكتوبر، صرح وزير الدفاع التايواني، تشيو كو تشنغ، بأن هذا التحدي العسكري من الصين كان الأصعب منذ 40 عاما، موضحا أن القدرات العسكرية الصينية تنمو بوتيرة يمكن أن تمكنها من محاولة غزو واسعة النطاق بحلول عام 2025 بتكلفة قد يعتبرها الحزب الشيوعي الصيني محتملة.
واستطرد: كانت هناك إشارات عديدة إلى أن بكين تعيد النظر في نهجها السلمي للوحدة مع تايوان لصالح فكرة التوحيد بالقوة.
وأوضح الكاتب أن توقيت الإجراءات الأخيرة والإشارات التي تم تصميمها لإرسالها على الأرجح تتعلق بالتحول إلى المحيط الهادئ الذي تبنته الولايات المتحدة في أعقاب انسحابها المفاجئ من أفغانستان. أيضا، كان من شأن إنشاء تحالف أوكوس بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذي يلتزم بمساعدة أستراليا في الحصول على أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية للمساهمة في القدرات العسكرية في المنطقة، أن يثير نوعا من رد الفعل من بكين.
وبحسب الكاتب، تبدو الأحداث الأخيرة مقلقة، لكن الإجماع بين الخبراء العسكريين هو أن الصين ليست مستعدة بعد لحملة عسكرية لاحتلال تايوان.
ومضى يقول: يمكن للصين أن تضرب بسهولة أهدافًا على الجزيرة بضربات جوية وصواريخ، كما توحي التوغلات الجوية الأخيرة. ويمكنها أيضا استخدام القوات البحرية والهجمات الإلكترونية لعزل تايوان عن العالم الخارجي. لكن لا يزال هناك مصدران لعدم اليقين.
وأشار إلى أن الأول هو أن الصين قد لا تكون مستعدة بعد لشن هجوم برمائي شامل على الجزيرة، لأن مثل هذه العملية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في كلا الجانبين.
ولفت إلى أن المصدر الثاني لعدم اليقين بالنسبة للصين هو رد فعل الولايات المتحدة، مضيفا: في حين أن المخططين العسكريين في بكين قد يشعرون بأن القوات الصينية لديها الآن درجة معينة من التفوق المحلي، فمن غير الواضح إلى أي مستوى ستكون الولايات المتحدة على استعداد لتصعيد الصراع إذا تعلق الأمر بمساعدة تايوان. وأي تدخل عسكري صيني لفرض توحيد تايوان مع البر الرئيسي يشكل مخاطر كارثية محتملة على أهداف الصين الاقتصادية والسياسة الخارجية الأوسع. وتساءل: لماذا يصر إذن قادة الحزب الشيوعي الصيني على تهديد تايوان ويرفضون قبول أي نقاش حول استقلال تايوان؟
ولفت إلى أن الإجابة ليست أن تايوان تشكل بشكل واقعي أي تهديد أمني خارجي للصين، لكن الحزب الشيوعي الصيني اختار جعل إعادة التوحيد مع تايوان رمزا لقوة وشرعية حكم الحزب.
وأردف: في ظل سياسة شي الخارجية والأمنية الأكثر حزمًا منذ عام 2014، أصبحت قدرة الصين على فرض نفوذها وفرض ضوابط على ما تعلن أنها قضايا «داخلية» أكثر أهمية في السياسة الصينية الداخلية. لكن مع ذلك، فإن مخاطر المواجهة وتصعيد النزاع المسلح في مضيق تايوان تشكل مصدر قلق كبير.