كنت وما زلت أقول دائما إن من مهمات الصحافة الرئيسية تكوين جسر بين القارئ والمسؤول، هو بمثابة همزة وصل بينهما لما فيه خدمة الوطن ومواطنيه، وقد عمد كاتب هذه الزاوية العبد الفقير إلى وجه ربه إلى توجيه ملاحظة عبرها قبل أيام لمرور المنطقة الشرقية تحت عنوان «مع التحية لمرور الشرقية» أشار فيها إلى أهمية تواجد جهاز الفحص الدوري للمركبات ومكتب المرور ومكاتب شركات التأمين في مكان واحد تسهيلا لطالبي استخراج رخص المركبات من المواطنين والمقيمين بدلا من تنقلاتهم بين حي المنار حيث يوجد فيه جهاز الفحص الدوري وحي السوق حيث توجد فيه شركات التأمين وحي العدامة حيث توجد فيه مكاتب المرور وهو النقطة الأخيرة التي يراجعها المواطن أو المقيم لاستخراج رخصة مركبته، وقد أشرت في المقال مدار البحث إلى ما يعانيه المراجع من مشقة أثناء تنقلاته بين الأحياء الثلاثة لا سيما أثناء الفترة الصباحية التي تعج فيها شوارع الدمام باكتظاظ مروري ملحوظ.
وقد اتصل بي بعد نشر الزاوية مباشرة أحد كبار المسؤولين بمرور الشرقية موضحا أن بإمكان المراجع أن يمر بالمراحل الثلاث لإنجاز مهمته في مكان واحد ويعني به حي المنار حيث يوجد به جهاز الفحص الدوري للمركبات، ويوجد به مكتب للمرور، أما التأمين على المركبة فيمكن للمراجع أن يعمد لاستخدام أجهزة الاتصال الحديثة للحصول على التأمين من ذات المكان دون أن يتجشم عناء التوجه إلى حي السوق، ومع تقديري لاتصال المسؤول وسرعة تجاوبه مع ما أثير في الزاوية واقتناعي التام بما طرحه فإنني أود هنا إبداء اقتراح لتسهيل مهمة المراجعين للحصول على رخص مركباتهم وهو تواجد من يمثل شركات التأمين بعد خروج المركبة من الفحص مباشرة للتأكد من حصول صاحب المركبة على «البوليصة» ثم تواجد مكتب المرور بعد نقطة من يمثل شركات التأمين مباشرة للحصول على رخصة المركبة، بمعنى ألا يخرج من يقود المركبة من مقصورته إلا بعد اجتياز المراحل الثلاث وحصوله على الرخصة.