وتعكف كوريا الشمالية على التطوير العسكري في مواجهة عقوبات دولية فرضت عليها بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصاروخ انطلق حوالي الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي من حول مدينة سينبو، حيث تُبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الصاروخ قد أُطلق من غواصة أو من بارجة اختبار تحت الماء كما في معظم الاختبارات السابقة.
وأضافت هيئة الأركان في بيان "يتابع جيشنا الموقف عن كثب ويبقي على جاهزيته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة تحسبا لأي إطلاق محتمل آخر".
وقالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأمريكي إن الجيش يعتبر أن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ عمل يزعزع الاستقرار لكنه لا يمثل تهديدا فوريا للولايات المتحدة أو لحلفائها.
وقالت القيادة في بيان "تندد الولايات المتحدة بهذه الأفعال وتطالب (كوريا الشمالية) بالكف عن أي أعمال أخرى تزعزع الاستقرار".
وقال مصدر عسكري إن الصاروخ قطع مسافة تتراوح بين 430 و450 كيلومترا على ارتفاع نحو 60 كيلومترا.
وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا وعبر عن "أسفه العميق" إزاء إطلاق الصاروخ، وحث كوريا الشمالية على استئناف المحادثات.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنه تم رصد صاروخين باليستيين وإن "من المؤسف" أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة من اختبارات الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.
وألغى كيشيدا فعاليات مقررة ضمن حملته الانتخابية في شمال اليابان، وقال نائب رئيس مجلس الوزراء للصحفيين إن كيشيدا يعتزم العودة إلى طوكيو للتعامل مع مسألة إطلاق الصاروخ.
وجاء الإطلاق بينما من المقرر أن يلتقي في سول مديرو أجهزة المخابرات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة المواجهة مع كوريا الشمالية وأمور أخرى، حسبما ذكرت وكالة يونهاب مستشهدة بمصدر حكومي.
وتجمع ممثلون لمئات الشركات الدولية والجيوش المختلفة في سول في افتتاح مراسم المعرض الدولي للفضاء والدفاع.
ومن المنتظر أن يكون هذا أكبر معرض دفاعي تقيمه كوريا الجنوبية ويعرض مقاتلات من الجيل القادم وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مسيرة وأسلحة متطورة أخرى إلى جانب صواريخ فضائية وتصاميم لمركبات فضاء مدنية.
وتستعد كوريا الجنوبية لاختبار إطلاق أول مركبة فضاء من تصنيعها يوم الخميس.