تُشكل إمارات المناطق في المملكة العربية السعودية ثقلًا كبيرًا في منظومة الوطن، فهي داعمة للمجتمع بقطاعاته كافة «الحكومي، الخاص، غير الربحي» والأفراد، وهو ما يتطلب معه إطلاق المبادرات التي تساعد هذه الجهات على تحقيق تطلعات المستفيدين انطلاقًا من توجّه الرؤية الطموحة «رؤية المملكة 2030» بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، حيث تدفع رؤية الوطن الطموحة إلى أن تقود «التغيير»، وتصنع «الأثر»، وإدراكًا لأهمية رفع مستوى الاهتمام بالجانب التنموي لبلادنا الغالية إلى المستوى الذي يمكّن من تسريع وتيرة الإنجاز تحقيقًا للأهداف المرجوة. إن جميع مناطق المملكة العربية السعودية تزخر بالمبادرات التنموية المتنوعة في جميع المجالات، ما يتطلب معه اتخاذ إجراء تنظيمي وتنسيقي وزاري لدعم هذه الجهود والاستفادة منها، وضمان استدامتها، ومن هذا المنطلق تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، للملتقى الأول لإمارات المناطق للمبادرات والتجارب التنموية، بمشاركة 13 إمارة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، الذي يقام بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزير بن سعود بن نايف وزير الداخلية، واهتمام أمراء المناطق، ويعرض خلاله 39 مبادرة في مركز الملك عبدالعزيز العالمي «إثراء» لمدة يومين؛ بهدف تبادل الخبرات في مجال المبادرات التنموية، ومشاركة التجارب والمعلومات، واستكشاف آفاق جديدة للتعامل مع التحديات، ورفع مستوى الأداء من خلال قيادة احترافية لنمو وطن في بيئة إبداعية وفق رؤية المملكة 2030.
إن رؤية الملتقى الأول لإمارات المناطق للمبادرات والتجارب التنموية، التي تدور حول الريادة في ملتقيات عرض المبادرات والتجارب، دعمًا للجهود التنموية في المملكة، بحيث تقوم كل إمارة منطقة باستعراض المبادرات المتميزة لها وللجهات الحكومية في المنطقة والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي والأفراد بواقع ثلاث مبادرات لكل إمارة، هي رؤية تأتي امتدادًا لذلك النهج الراسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، ولرؤية المملكة في سبيل دعم كافة القطاعات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة أو غير الربحية، وكذلك الأفراد، وذلك لأجل تحقيق طموحات وتطلعات القيادة الرشيدة فيما يُعنى بالارتقاء بجودة الحياة في الوطن، بما يعزز مسيرته التنموية، ويلتقي مع مكانته الرائدة إقليميًا ودوليًا.