ومن أهم ما يميزه أن لديه القيم والمعرفة والمهارات التي تفعل العملية الإبداعية، وعنده آفاق واسعة يستخدم طرقا غير مألوفة لدى الآخرين في إنجاز ما يكلف به من أعمال، ويحب التجريب ولا يمل تكرار المحاولة، واستحوذ على تفكيره الإبداع في مجال معين فقدم أفضل ما عنده وضحى بالكثير من أوقاته من أجل الوصول إلى أهدافه.
ودائما ما يحب المبدع التفكير والتأمل وهذه صفة جميلة أشار إليها القرآن في أكثر من موضع عن التدبر وذلك بالسير في الأرض حتى ننظر ونتأمل كيف بدأ الخلق، وأن ننظر إلى الجبال وكيف نصبها الله، وإلى الأرض وكيف سطحها الله، وإلى السماء وبنائها وغيرها من الآيات التي تدعو إلى التأمل والتفكير والتي تعتبر عبادة من أفضل العبادات التي يغفل عنها كثير من الناس، ولكن الشخص المبدع متأمل ومفكر في كل ما يتعلق بالظواهر الكونية والآيات الإعجازية. ولديه شغف بالقواعد والمبادئ المعمول بها في العمل، وما إذا كان هناك مجال لتطويرها إلى الأفضل باستخدم طرق وخطط جديدة يقوم بابتكارها عن طريق الربط بين ما يكسبه من خبرات سابقة وما يتعلمه من خبرات جديدة للتطوير والوصول به إلى أفضل النتائج الممكنة وتحقيق أعلى وأفضل المكاسب للمؤسسة التي يعمل فيها. فهو يريد أن يتعلم ويسأل، ولا يميل إلى التعصب أو التحامل على الآخرين، وبهذا يستطيع أن يقود إلى تحقيق إنتاج جديد، وأصيل ذي قيمة نافعة له وللمجتمع.
وخلاصة القول نرى أن هذه الصفات من السهولة أن يكتسبها أي شخص لديه عزيمة ومثابرة وإقدام وشجاعة وقدرة وصبر على التعلم عن طريق التدريب والتعليم وتعلم مهارات التطوير، وألا يتصف بالصفات التي تعمل على تثبيط العزيمة وضعف الإرادة كالخمول والكسل والاستكانة، والقعود عن مراتب النبل، وضياع الأوقات التي تعمل على تشتت الهمم وضعف الإرادة فيبدع ويتميز في مجال عمله.
@Ahmedkuwaiti