أظهرت الدراسة أن المرضى أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في الأسبوع التالي للإصابة بالإنفلونزا بست مرات مما كانوا عليه في أي وقت خلال العام السابق للإصابة بالإنفلونزا أو العام الذي يليه، لكن مراجعة جديدة للدراسات المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية أظهرت أن اللقاح ليس فعالًا فقط في حماية عامة السكان والفئات العمرية الأكثر ضعفًا «فوق 65 عامًا وأقل من عامين» من حالات الإنفلونزا الشديدة، ولكنه كذلك يحمي أيضًا من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا، خاصة بين السكان المعرضين لمخاطر عالية.
مخاطر الإصابةلاحظ باحثون من هيوستن ميثوديست، في المراجعة، أن البالغين الذين تلقوا اللقاح كانوا أقل عرضة بنسبة 37 % للدخول إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا و82 % أقل عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة بسببها، ارتبط التطعيم بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية «2.9 % مقابل 4.7 %» إذا أصيب المريض بالإنفلونزا.
من بين المرضى الأكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي الأكثر نشاطًا، كان التطعيم مرتبطًا بنتائج أفضل إلى حد كبير، أوضح المؤلف الرئيسي د. بريانكا بوجرا، أخصائي الطب الباطني في هيوستن ميثوديست، أن سبب إجهاد الإنفلونزا للقلب والجهاز الوعائي يرتبط كثيرًا باستجابة الجسم الالتهابية للعدوى.
عدوى الإنفلونزانتيجة للفوائد المثبتة، التي يمنحها لقاح الإنفلونزا والمخاطر، التي تشكلها عدوى الإنفلونزا بين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، يوصي مركز السيطرة على الأمراض والعديد من الجمعيات الدولية الأخرى بشدة بالتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا في المرضى، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الخبراء إنه ينبغي للأطباء ضمان معدلات عالية من التطعيم ضد الإنفلونزا، خاصة في أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة كامنة، للحماية من الأحداث القلبية الوعائية الحادة المرتبطة بالإنفلونزا.