وقال أبو الغيط: «نعي أن هناك محاولات للتدخل، ولكن نثق أن الشعب التونسي والقيادة الحالية واعية بالقدرة على الصمود واختيار ما هو صالح للشعب والمستقبل».
وأضاف أبو الغيط، عقب استقباله في قصر قرطاج الرئاسي أمس: «التقيت قيس سعيد واستمعت لآرائه الإيجابية وشروحاته للوضع التونسي ورأيت فيه تصميما وإنجازا ورغبة قوية في استعادة الدولة الوطنية التونسية وإعطاء الشعب فرصة كاملة من أجل حياة كريمة». وتابع أبو الغيط: «يملك الشعب التونسي قدرة كبيرة للغاية على الوعي وعلى التعلم والتعليم».
كما جاء في بيان للرئاسة التونسية: «تشديد رئيس الجمهورية على انفتاح تونس على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ورفضها لكل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤونها الداخلية أو التربص بمصالحها»، وذكر، أيضا، بـ«تشبّثه بمبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وضمان حقوق الإنسان».
ويضغط شركاء تونس في الخارج ومن بينهم ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، من أجل وضع خارطة طريق واضحة وإطلاق حوار وطني يشمل الأحزاب والمنظمات الوطنية حول الإصلاحات السياسية.
والرئيس سعيد في قطيعة مع أغلب الأحزاب الممثلة في البرلمان الذي جمد اختصاصاته، وليس واضحا ما إذا كان ينوي ترتيب حوار فعلي معهم.
وشهدت تونس على امتداد أسابيع (مع نهاية كل أسبوع) مسيرات مؤيدة ومعارضة لقرارات الرئيس سعيد الذي لم يحدد المدة الزمنية التي سوف تستغرقها التدابير الاستثنائية.