في وقت توافد فيه آلاف آخرون للانضمام لمعتصمين أمام القصر الجمهوري طالبوا بحل حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتسليم السلطة للجيش.
وشهدت مدن «العاصمة المثلثة» أم درمان والخرطوم وبحري، احتجاجات شعبية واسعة تطالب بتحقيق العدالة واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، ولم تقتصر التظاهرات على العاصمة الخرطوم وإنما امتدت لتشمل الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ومدينة ود مدني في الوسط، وعطبرة شمالا وكوستي جنوبا، علاوة على ولايات دارفور مثل الفاشر ونيالا وزالنحي.
وعشية الاحتجاجات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر حسابه على «تويتر»: إن الولايات المتحدة تدعو الشعب السوداني إلى ممارسة حقه في التجمع بسلام وبدون عنف، بما يتفق مع روح المرحلة الانتقالية.
وفي السياق، رفعت وزارة الداخلية السودانية درجة الاستعداد وتأمين المرافق الإستراتيجية والسجون للتعامل مع أي تطورات محتملة تصاحب التظاهرات.
واختلفت الشعارات بين المعسكرين، فأحدهما ينادي بمدنية الدولة وخروج العسكر، والآخر يطالب بحل حكومة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، وتوسيع قاعدة المشاركة لكافة القوى السودانية دون إقصاء أحد، مع تكوين حكومة تكنوقراك تدير البلاد وصولا للانتخابات.
ولليوم السادس، يعتصم فريق داعم لمجموعة منشقة من قوى الحرية والتغيير أمام مقر الحكومة والقصر الرئاسي، وسط مطالبات بحلّ الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد وحل لجنة تفكيك نظام يونيو، بالإضافة إلى تكوين مفوضية مكافحة الفساد وتشكيل المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي.فيما قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان تابعته «اليوم» ونشر على صفحته بـ «فيسبوك»: إن الصراع بين المجموعتين يدور حول تقسيم المناصب والامتيازات وخدمة المحاور الخارجية، معلناً الدعوة إلى الخروج لإسقاط الشراكة بين المكونين المدني والعسكري.
وجاءت المطالب، باستكمال السلام، وتسليم السلطة للمدنيين، وتكوين مجلس تشريعي ثوري، وتسليم المطلوبين للمحكمة الدولية، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وتحويل التحقيق في مجزرة القيادة إلى لجنة دولية.