وأرسى فيها قواعد شامخات «شاهقات» ولكنه سبحانه جعل منها مُختلف الألوان، والأشكال، والأحجام وتتنّوع بتضاريسها، ومجموعاتها وبارتفاعها وأحجامها لتكون عبرة لمَنْ أراد العبر..
وفي (العُلا) حكايات وقصص، وعلاقات بين هذه الجبال وبين أهلها وقاطنيها وزوارها.. حكايات بين تلك الجبال ونقوشها وروعتها وجمالها، فسبحان من وضع فيها التكوين الجمالي الرباني والتوزيع فلا جبل يُشبه الآخر لا بتفاصيله ولا بألوانه ولا بطوله وعرضه..
في (جبال العُلا) حكايات وقصص، كل جبل لا يشبه الآخر.. لا تتنافس.. بل تتناغم وتجعلك تشعر بالألفة والمحبة.. منظر تقف أمامه لتتكوّن في عقلك «قبل عينيك» عشرات الآلاف من اللوحات الجميلة.. هكذا تعلمنا من (جبال العُلا) ومناظر (العُلا) وروح (العُلا) ومن أهلها وساكنيها وقاطنيها وحتى من زوارها ومَنْ يعشق الحياة والجمال..
أهل (العُلا) يملكون أرواحا لا تشبه تضاريس الوجود.. ولا تشبه البشر بطيبتها ونقاوتها ولطافتها..
وكان مشروع التطوير.. وكان (محمد).. جاء هدية من الله وهبة من الله لتكون (العُلا) متحفا مفتوحا.. بل أكبر لوحة عبر التاريخ وأكبر متحف مفتوح في العالم.. اكتشفنا حُبنا للجبال.. وأصبحنا نتكلم بلغة النقوش والحضارات وكأننا نسكن في أحضان (مملكة دادان) أو (اللحيانيين) وبدأنا بكتابة التاريخ من حيث لا نعلم.. ساعدتنا الجبال بتضاريسها بفك الرموز والهمسات المسائية..
في الصباحات تذوقنا تمور (البرني)، فكانت وجبة أغنتنا عن مكونات الإفطار المعتادة..
ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان من جهود عظيمة لتحويل مناطق المملكة إلى مناطق جذب للاستثمار وتطوير أهلها والاستثمار في العقول (مشروع جبار) يستحق الإشادة والإشارة.
ما جاءت به رؤية 2030 من برامج ومبادرات تستحق أن تُدرّس في مناهجنا ويتعلمّ منها العالم.. كونها ركزت على (الإنسان) وبناء الإنسان قبل كل شيء..
علاقة تاريخية بين الإنسان و(العُلا).. اكتشفنا أرواحنا والتاريخ هناك في تلك المنطقة.
@salehAlmusallm