رفض التهدئة
وأضاف: «إن تلك التصريحات تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في تحدي إرادة وإجماع المجتمع الدولي على ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار بمختلف الجبهات، وإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث».
وأشار المسؤول اليمني إلى أن إصرار ميليشيا الحوثي على تبني نهج التصعيد ورفض دعوات التهدئة وتقويض الجهود الدولية لوقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، تنفيذ حرفي لإملاءات الخارج، الذي يتحكم في قرارها السياسي والعسكري، ويستخدمها كأداة لتنفيذ أطماعه التوسعية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ورحبت الحكومة اليمنية، ببيان مجلس الأمن الصادر الأربعاء، والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في مأرب، والالتزام بحل سياسي بقيادة يمنية قائم على التوافق والمشاركة وفقا لأحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها القرار 2216.
وأكدت الخارجية اليمنية في بيان نقلته «سبأ»، دعم الحكومة الشرعية لما ورد من إدانة أعضاء مجلس الأمن للهجمات على أراضي المملكة العربية السعودية والهجمات المتزايدة على السفن التجارية والمدنية قرب السواحل اليمنية وتجنيد واستخدام الأطفال.
وقال البيان: إن الحكومة تدرك أن الضمان لإنهاء المعاناة الإنسانية لليمنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان يأتي بإنهاء الانقلاب والحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية.
تحقيق السلام
كما جددت الخارجية اليمنية موقف الحكومة الداعم للجهود الهادفة لتحقيق السلام واستعادة الدولة، خاصة الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرونبرغ الرامية لاستئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل شامل تحت مظلة الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، تقول الأمم المتحدة: إن نحو عشرة آلاف نزحوا الشهر الماضي بسبب القتال في محافظة مأرب، التي يتواجد فيها ملايين النازحين اليمنيين الفارين من سطوة الميليشيا المتمردة في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى.
وتم تشديد الأمن في مدينة مأرب بالمحافظة ونشر نقاط تفتيش ودوريات مع تحرك الحوثيين لمحاصرتها.
والأربعاء، وأمام مجلس الامن الدولي أكدت المملكة أن ميليشيات الحوثي ترتكب واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية في مديرية العبدية بمأرب.
يشار إلى أن محافظة مأرب الغنية بالنفط والإستراتيجية، كانت قد شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا من قبل الميليشيات، التي حاصرت مديرية العبدية، فيما تتالت التحذيرات الأممية حول مصير النازحين في المنطقة.
إلى ذلك، قال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لـ«رويترز»: إن الوصول إلى العبدية، التي يقطنها نحو 35 ألف نسمة شديد الصعوبة، لكنهم حصلوا الآن على تصريح بالمرور رغم استمرار المخاوف الأمنية.
وذكر أثناء حديثه: «إن ما بين 200 و250 مدنيا يلقون حتفهم شهريا في أنحاء اليمن هذا العام لأسباب منها الألغام الأرضية والقصف»، وقال: «فقد كل هذه الأرواح شهريا أمر غير مقبول».