أكد المدرب الأسري يوسف الدهمشي، أن بناء الثقة من الأب والأم للابن من أهم القواعد المهمة في التربية الجنسية، لأنه إذا لم تكن هناك ثقة، فلن يصارح الأبناء والديهم في حال تعرضوا للتحرش، مشيرا إلى أنه لا بد من التعمق في التربية الجنسية مع الوقت، بحيث نبدأ تعليم الطفل مبادئها وأدبياتها من عمر سنتين مع بداية تعليمه دخول دورة المياه، لأنه موضوع خفي لا يكون ظاهرا كالأمراض العضوية، والأمهات والآباء لا يريدون التحدث مع أطفالهم فيه، بحجة أنهم صغار على هذه الأمور.
وأضاف: الأطفال ينشأون دون أي مهارات في التعامل مع التحرش، فهو ليس شيئا فطريا وليس لديهم أي قوانين للحماية منه، من هنا يقع الدور على الآباء والأمهات، وبعض الدراسات النفسية تتحدث عن أنه منتشر بين فئة الأطفال، وبعض الدراسات تقول إن كل 6 من 10 أطفال في العالم يتعرضون للتحرش الجنسي.
وأوضح أن التحرش هو كل لفظ أو قول أو فعل أو إيماءة تشير إلى مدلول جنسي، وأشارت الدراسات إلى أن بعض الأطفال يواجهون التحرش من قبل الأقارب والأشخاص المحيطين بهم، كالخادم أو السائق أو عامل التوصيل، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة جدا.
وعن كيفية حماية الطفل من التحرش قال: لا بد أن تكون الأم على علم بخطورته، وأن يكون لديها إلمام بموضوع التربية الجنسية، وأن تمتلك الجرأة في الحديث مع طفلها، وأن تبدأ معه بالتدريج من لحظة تعليمه دخول دورة المياه، ولا بد أن يتعلم ألا يظهر أمام عائلته أو غيرهم دون ملابس، لأن هذا الأمر هو أول خطوة تعرضه للتحرش.