للأسرة دور أساسي في تربية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة، والتربية الخاصة هي مجموعة من البرامج والإستراتيجيات المصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة بالطالب، وتشمل التدريس بالإضافة إلى الخدمات المساندة والعمل على حاجات كل طفل على حدة، أي أن العمل يكون فرديا، وقال مشرف قسم التربية الخاصة في إدارة تعليم الأحساء عدنان العيسى، في محاضرة عن مشاركة الأسرة في العملية التدريسية لأطفال ذوي الإعاقة، بأحد المراكز المتخصصة: يوجد في التعليم العام مناهج تقدم على مستوى المملكة ككل، مثل منهج الرياضيات على سبيل المثال، والطالب مضطر أن يتعلم هذا المنهج ويختبر فيه، ويقدم ما اكتسبه من مهارات من خلاله، لكن الوضع يختلف في التربية الخاصة بناء على حاجة الطالب، وفي التعليم العام يصمم هذا المنهج في الوزارة ككل، بينما في التربية الخاصة بالمدرسة يصمم من خلال برنامج تربوي فردي.
وأضاف العيسى، الحاصل على ماجستير تربية خاصة، دور الأسرة في الخطة التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة: في التربية الفكرية لمرضى «متلازمة داون» تعتمد طرق التدريس المفترض اتباعها لاكتساب الطالب مهارات، على عدة إستراتيجيات، من خلال الصور وربطها، وبعدها التطبيق على مستويات عليا، أما بالنسبة للإعاقة السمعية، فنستعمل طرقا مختلفة تتعلق بلغة الإشارة، والتربية الفكرية تختلف عن التعليم العام في عملية الطرق التدريسية، ويفترض أن تكون الأسرة ملمة بفعالية تطبيق المنهج التربوي الفردي.
وأوضح أن الأسرة تمر بضغوط نفسية ومعاناة اجتماعية أو ذاتية، وأن بعض الأهالي يشعرون بالحرج اتجاه أبنائهم ذوي الإعاقة أو ذوي الاضطراب، حتى إن بعض الأسر تتأثر من الأسر الأخرى، وتخرج أبناءها من التدريس، مؤكدا أنه لا بد للأسر والأهالي من دمج أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة مع جميع أفراد العائلة، وإظهارهم للمجتمع دون خجل، ومحاولة إكسابهم مهارات اجتماعية أو مهارات تساعد على اندماجهم مع الأسلوب الحياتي الطبيعي، ولا بد من أولياء الأمور التركيز على المجالات الجسمية والعقلية والنفسية لأبنائهم، لأن البنية النفسية الصحيحة إذا اجتمعت مع العقلية ستمنح الطالب الثقة في النفس.
وعن أنماط التعليم داخل الأسرة، قال: يوجد نمط انسحابي كلي بدون أي مشاركة من الوالدين في التعليم، وتسبب هذه الفئة فجوة تعليمية كبيرة، ويوجد النمط شبه الفاعل، وهو التدخل في الأزمات المطلوبة حسب الموقف، بحيث لا توجد مبادرة مباشرة من الأسرة، وتوجد الفئة الفاعلة التي تبادر بدون أي تأثير، وهي المشاركة في تعليم الأبناء وتستحق أن تكون من الأعضاء التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة، ونصح الأسر أن تكون مع أبنائها في خطوات التدريس وفي حياتهم العلمية، وألا يشعروا بالخجل تجاه المجتمع.