وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل في بيان ، بناسبة يوم الأمم المتحدة : إن الشراكة القوية والفعالة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تكتسي في عالم سريع التطور بأهمية أكبر من أي وقت مضى وتحتاج إلى تحقيقها .
وأوضح أنه يجب التصدى بشكل مشترك للأزمات والتهديدات والتحديات العالمية التي لا يمكن لأي بلد بمفرده التصدي لها، والتي تتنوع بين تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي أو مكافحة جائحة كورونا " كوفيد - 19 " ودعم البلدان على التعافي، وإعادة البناء على نحو أفضل، مؤكدا أن الطرفان يدافعان جنبا إلى جنب عن حماية عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة، والقيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون .
وأضاف بوريل أنه وعلى حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، "نحن في مرحلة انقلاب في التاريخ"، وأن العالم يتغير بشكل كبير منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 76 عاما، ويجب على الأمم المتحدة أن تكون مجهزة تجهيزا كاملا لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة التعقيد والاستجابة للمطالب المتزايدة للمواطنين في جميع أنحاء العالم .
وشدد بوريل في بيانه على أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن جدول أعمالنا المشترك يمثل فرصة في الوقت المناسب لتحويل منظومة الأمم المتحدة و توجيهها نحو تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر في المشاركة كمحرك للتغيير الإيجابي، في وقت ستحدد فيه القرارات التي نتخذها "اختراقا أو تفككا" للنظام الدولي ، وسيتعين على الأجيال القادمة أن تتعامل مع الآثار المترتبة على أعمالنا وهي بحاجة إلى أمم متحدة مجهزة لمواجهة تحديات المستقبل .
وأعرب في بيانه عن تهنئته للأمم المتحدة وموظفيها بمناسبة " يوم الأمم المتحدة " مقدما الشكر لهم على عملهم الحيوي في جميع أنحاء العالم من أفغانستان وحتى جمهورية مالي ، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في دعم الأمم المتحدة باعتبارها منتدى لا غنى عنه وقوة دافعة وراء تعددية الأطراف الشاملة والشبكة حقا من أجل عالم أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا للجميع .
الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية تحتفل في 24 أكتوبر من كل عام بيوم الأمم المتحدة وهو المعلم السنوي لبدء تنفيذ ميثاق الأمم المتحدة في 1945 .
