وزير الطاقة: التخفيف من الانبعاثات وحماية المناخ
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، الحاجة إلى التخفيف من جميع الغازات التي تسهم في تغير المناخ، والنظر في جميع القطاعات وتمحص جميع الحلول.
وشدد سموه، خلال جلسة التأثيرات المحتملة على إستراتيجيات الشرق الأوسط المعنية بالبيئة، ضمن فعاليات المنتدى أمس، على الاهتمام بمجال إعادة التطوير من خلال التقنيات المتاحة، وكيفية حماية البيئة وإدارة المياه بمشاركة القطاعات الحكومية والخاص وإيجاد ممكنات تساعد على ذلك.
شارك في الجلسة وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعضو مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» د. سلطان الجابر، والرئيس التنفيذي لشركة «سنام» في إيطاليا ماركو ألفيرا، والأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا اسبينوزا.
انخفاض الحيوانات البرية
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية والدولية، أهمية وجود التنوع البيئي الذي يؤثر بشكل إيجابي على الجانب الحيواني من خلال نظام بيئي جيد. وسلطت، خلال جلسة «العودة بالزمن إلى مرحلة انقراض الكائنات الضخمة»، والتي تناولت انخفاض عدد الحيوانات البرية في العالم بأكثر من الثلثين خلال الـ 50 عاماً الماضية، الضوء على أهمية إعادة التواصل بين المجتمعات والتنوع البيولوجي، واستكشاف الدروس المستقاة من حلول رأس المال الطبيعي. ولفتت إلى ما تقوم به المملكة من بناء وإيجاد مشروعات تهتم بالجانب البيئي مثل مبادرة مشروع البحر الأحمر التي تسعى إلى المحافظة على الجانب البيئي وما يحمل من أهمية كبرى على الجانب الحيواني وانقراضه.
«السواحة»: الحفاظ على 90 بالمائة من البيئة
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية م.عبدالله السواحة، أهمية أن يكون الجميع خبراء في التغيير المناخي ومعرفة حقيقة ضخامة هذه الأزمة، والتركيز على حلول الاقتصاد في الكربون وتعزيزه، مشيراً إلى أنه يجب الفصل ما بين جانب السياسة والجانب العلمي.
وأضاف، خلال جلسة «استخدام التقنية لإعادة إحياء الغابات»، ضمن جلسات المنتدى، أمس، إلى جهود المملكة في مجال التغيير المناخي من ضمنها مشروع «ذا لاين» بمدينة نيوم للمضي قدماً ليكون انبعاث الغازات فيها صفرًا خلال السنوات القادمة والحفاظ على 90% من البيئة،. وقال إنه بداية من 2016م مع انطلاق رؤية المملكة 2030، أدركنا عملية التصحر التي تؤثر على المملكة لذلك عملنا على تعزيز الصور التي يتم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية ومعرفة كيفية إيقاف الزراعة العشوائية.
وأكد أن حكومة المملكة عملت على حماية مصادر المياه، واستخدام الهيدروجين الذي يُعد من الحلول الرائعة لدفع عجلة الطاقة، وتشجيع العالم نحو هذا المجال للوصول إلى الهدف الأساسي لهذا المشروع، والتركيز بشكل كبير على مجال العلوم والتقنية لدعم مشروع التغيير المناخي ومكافحة انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، مضيفاً أن العمل على التغيير المناخي يحاكي نفس منظومة العمل في حائجة كورونا.
أرامكو: نسعى لتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050
كشفت شركة أرامكو أمس عن طموحها للوصول إلى الحياد الصفري للنطاقين «1 و2» والحدّ من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050.
وقال رئيس مجلس إدارة أرامكو، ياسر الرميان: «تدرك أرامكو – باعتبارها شركة الطاقة الرائدة والمتكاملة عالميًا – حجم التحديات المناخية، وأهمية أن يكون لها دور إيجابي في المساعدة اللازمة للتغلب على القضايا المناخية الملحّة، وفي ذات الوقت تواصل دورها الريادي في تلبية حاجة العالم المستمرة للطاقة بموثوقية وبشكل مستقر بما يمكّن المجتمعات في المملكة وحول العالم من النمو والازدهار».
وأضاف: «ندرك أن الحدّ من الانبعاثات يمثّل أحد أكبر التحديات للبشرية في هذا القرن، لكننا في أرامكو نتميّز بامتلاكنا لمنصة قوية نتمكّن من خلالها من الإسهام بجهد قيادي في قطاع الطاقة العالمي لمواجهة هذه التحديات. ويسرنا أن نعلن عن خطوة مهمة وطموحة نتشارك فيها مع العالم وهي انطلاقتنا الكبيرة للوصول إلى الحياد الصفري للنطاقين (1 و2) والحدّ من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في أعمال الشركة بحلول العام 2050».
و قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، م. أمين الناصر: «إن تغير المناخ هو أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم وقطاع الطاقة اليوم، وخلال السنوات الخمس الماضية احتل هذا الموضوع أولوية لدى الشركة، واتسمت إمداداتها من الطاقة بأنها الأقل في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بمثيلاتها. ومع بدء العالم رحلة طويلة ومعقدة في تحولات الطاقة لتكون منخفضة الكربون بشكل أكبر يتواءم مع التطلعات العالمية، فإن أمام الشركة مهمة توازن فريدة من نوعها؛ فبينما نعمل بموثوقية لمواصلة تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة للمجتمعات في الوطن وحول العالم، وزيادة الابتكارات والحلول التقنية ذات التأثير المنخفض على المناخ، فإننا نسعى في الوقت نفسه للعب دورنا في الاستدامة والازدهار عبر الحدّ من الآثار الكربونية الناتجة عن أعمالنا في قطاع النفط والغاز، والتي ستظل تشكّل أهمية حاسمة لاستقرار الاقتصاد العالمي».
«الحجرف»: استجابة حقيقية لتحديات التغير المناخي
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، أهمية المضامين والمبادرات التي تضمنتها كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وافتتح بها فعاليات مبادرة السعودية الخضراء أمس.
وأوضح أن المبادرة تمثل مساهمة عالمية واستجابة حقيقية للتصدي لتحديات التغير المناخي، وتتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافها نحو حماية الأرض من تداعيات التغير المناخي، مثمنا الرؤية والمبادرات والبرامج التي أعلن عنها، التي تمثل نقطة تحول تاريخي في المنطقة، مرحبا بالإعلان عن انتظام اجتماعات مبادرة السعودية الخضراء كل عام، الأمر الذي يعكس التزاما بأهدافها والعمل مع دول الإقليم والعالم نحو تحقيق أهدافها.
أول بنك بذور لتنمية المشهد الطبيعي
كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو مدني، عن تأسيس أول بنك بذور لرعاية 600 ألف بذرة بحلول 2033م، الأمر الذي سيسهم في استعادة وإحياء البيئة وتنمية المشهد الطبيعي، وتوفير قاعدة معرفية لفهم الأمور النباتية بشكل أكبر واستمرار هذه العملية لسنوات قادمة.
وأوضح خلال منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، أن المملكة وضعت إطاراً واضحاً لاستعادة وإحياء النظام البيئي من خلال مبادرة السعودية الخضراء، الهادفة إلى الوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060، موضحًا أن العلا تهدف لتقليل الانبعاثات من خلال مبادرات تُجرى حاليا، والعمل على إحياء تنوعها التي كانت دائمًا مصدر استدامة من الناحية التجارية والنشاطات الثقافية منذ آلاف السنين، مشددًا على أن التحول الأخضر بالعلا سيسهم في إعادة ونمو غطائها النباتي وإعادة توليد ما يجب توليده وتجديده ليبقى للأجيال القادمة.