استدامة وتنافسية
ورفع الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد، الذي شارك بكلمة رئيسة في المنتدى، خالص الشكر والعرفان لسمو رئيس مجلس إدارة الهيئة على إطلاق إستراتيجية الرياض للاستدامة. وقال: «تجسيدا لرؤية سموه الطموحة، تهدف الإستراتيجية إلى أن تصبح الرياض من أكثر المدن استدامة وتنافسية في العالم بحلول عام 2030»، وأوضح: «توجيهات سمو ولي العهد تذكرنا دائما أن النمو الاقتصادي الطموح لمدينة الرياض لن يأتي على حساب البيئة والاستدامة».
وأكد جهود الهيئة في إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، مشيرا إلى أن مبادرات الاستدامة البيئية التي تم إطلاقها لدعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ومنها استثمار 30 مليار ريال «8 مليارات دولار» لرفع معدل المياه المعالجة من 11% إلى 100% واستخدام كل قطرة ماء للري وتخضير العاصمة الرياض، واستثمار ما يقارب 56 مليار ريال «15 مليار دولار» في مشاريع إدارة النفايات لتدوير النفايات كمواد أولية وإعادة استخدامها وتحويلها إلى طاقة بنسبة 94%.
رفع الكفاءة
وأوضح في كلمته أن الإستراتيجية التي أطلقها سمو ولي العهد لتنفيذ مشاريع الاستدامة البيئية ستوفر على اقتصاد المدينة ما بين 40 إلى 65 مليار ريال «11 إلى 17.3 مليار دولار» نتيجة رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحسن الصحة العامة.
وحول الأثر الذي تُحققه مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض على نمط الحياة داخل المدينة، أشار إلى أنه عند الانتهاء من تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي يعد أكبر مشروع نقل عام متكامل على مستوى العالم يُطور دفعة واحدة، تستهدف الهيئة الملكية رفع نسبة استخدام السكان لوسائل النقل العام في المدينة من 5% إلى 20% عبر استثمارات تبلغ قيمتها 112.5 مليار ريال «30 مليار دولار»، ورفع نسبة المركبات الكهربائية في المدينة إلى 30% بحلول عام 2030.
حماية البيئة
ومن المتوقع أن يسهم مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في تقليل عدد الرحلات اليومية بمعدل مليون رحلة، مما سينتج عنه تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي 1.5 مليون طن سنويا. وأضاف أن الهيئة تستثمر 30 مليار ريال «8 مليارات دولار» في مشاريع ومبادرات لحماية البيئة، مشيرا إلى منجزات مبادرة الرياض الخضراء، الذي يعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، كمساهم رئيس في مؤشر الأهداف المستدامة.
وتستهدف مبادرتا الرياض الخضراء والاستدامة البيئية للرياض زراعة ما مجموعه 15 مليون شجرة لرفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 إلى 28 مترا مربعا داخل النطاق الحضري بحلول عام 2030، مما سينتج عنه خفض درجة حرارة المدينة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، أي خفض درجة حرارة الوهج المنعكس من سطح الأرض بمقدار 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف.
جودة الحياة
كما سيتم توفير أكثر من 3,300 حديقة متفاوتة الحجم و43 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بهدف تحسين أسلوب الحياة فيها.
وتابع: «ستسهم الحدائق في أنسنة العاصمة وتقوية علاقة السكان ببيئتهم وتحسين جودة الحياة، وستعزز انتماء سكان الرياض للمدينة وهويتها».
وتعليقا على مشاريع الهيئة المتماشية مع أهداف الاستدامة في المملكة، أضاف: «سيتم العمل على تحسين جودة الهواء وذلك بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50%، واستثمار 30 مليار ريال «8 مليارات دولار» لزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 50%».
كما نوه أن مشاريع الاستدامة التي تقوم عليها الهيئة في مدينة الرياض ستوفر 350 ألف فرصة وظيفية، وتضيف 150 مليار ريال للاقتصاد المحلي.
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض - حفظه الله -، إستراتيجية استدامة الرياض على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي بدأ أعماله أمس، في العاصمة الرياض، بحضور عدد من قادة الرأي والمتخصصين العالميين في مجال الاستدامة، وأوضح سموه في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن إستراتيجية الرياض للاستدامة تهدف إلى «تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا».
استثمار 30 مليار ريال لرفع معدل المياه المعالجة
خفض انبعاثات الكربون في المدينة 50 %