DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المفاعلات النووية تهدد بانقسام الائتلاف الحاكم في بلجيكا

المفاعلات النووية تهدد بانقسام الائتلاف الحاكم في بلجيكا
قالت مجلة «بوليتيكو»: إن خطط إغلاق المفاعلات النووية واستبدالها بمحطات تعمل بالغاز تهدد بانقسام الائتلاف الحاكم في بلجيكا وتضع الخضر في مواجهة الليبراليين.
وبحسب تقرير للمجلة في نسختها الأوروبية، من المنتظر أن تقرر الحكومة الشهر المقبل ما إذا كانت ستمضي قدما في خطة لإغلاق جميع المفاعلات النووية بحلول 2025 أو إطالة عمر أحدث مفاعلين.
وتابع التقرير: لكن الائتلاف المكون من سبعة أحزاب منقسم بشدة بشأن هذه القضية، حيث حذر البعض من أن الحكومة قد تنفجر من الداخل إذا تصاعد الصراع.
وأضاف: إنها أيضًا لحظة نجاح أو فشل للخضر، المسؤولين عن ملف الطاقة وفي الحكومة لأول مرة منذ عام 2003.
وأشار إلى أن تين فان دير سترايتن، وزيرة الطاقة وتنتمي إلى الخضر، تدعو الحكومة إلى المضي قدمًا في خطتها لإغلاق المفاعلات المتبقية في بلجيكا، وهو موقف يتماشى مع أجندة الحزب المناهضة للمفاعلات النووية التي دافعت عنه على أنه يتفق مع أهداف خطة البلاد المناخية طويلة المدى.
وأردف: لكن اقتراحها لبناء محطات جديدة تعمل بالغاز لاستبدال جزء من القدرة النووية قبل الاعتماد بشكل كامل على مصادر الطاقة المتجددة لا يلقى ارتياحا لدى الأطراف الأخرى، لا سيما مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في جميع أنحاء أوروبا.
ونقل التقرير عن جورجيس لويس بوشيه، زعيم الحزب الليبرالي الفرنسي والذي هو جزء من الائتلاف الحاكم، قوله: إن الاعتماد على الغاز لسد الفجوة التي خلفتها الطاقة النووية، والتي وفرت العام الماضي ما يقرب من 40% من إنتاج الكهرباء في بلجيكا، ستجعل بلجيكا تعتمد على دول مثل روسيا، وتعتمد على سوق رأينا فيه أن الأسعار يمكن أن تتغير بشكل كبير.
ومضى التقرير يقول: رفض البعض تصريحات الزعيم الليبرالي ووصفها بأنها صاخبة، قائلين «إن بوشيه يخدم الناخبين في والونيا وليس لديه ما يكسبه من تفكيك الائتلاف». لكن، وبحسب التقرير، فإن المعركة تخاطر بإضعاف التحالف الهش بالفعل بقيادة الليبرالي الفلمنكي ألكسندر دي كرو، والذي يمثل فيه الليبراليون الناطقون بالفرنسية والخضر المتحدثون باللغة الفلمنكية، ويمثل الليبراليون 4 من الأحزاب الـ7.
وتابع: تسلط المعركة الضوء على المعضلة التي يواجهها عدد من الدول الأوروبية، التي أصبح بعضها غير متأكد بشكل متزايد مما إذا كان ينبغي عليها متابعة عمليات التخلص التدريجي المخطط لها من المحطات النووية، وتتساءل عما إذا كانت فوائد الطاقة النووية منخفضة الكربون تفوق المخاطر.
ونقل عن المتحدث باسم الشركة أوليفييه ديسكلي قوله «إن الشركة تركز بشكل كامل على هذا التفكيك».
ونقل عن كارل ديفوس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة غينت، قوله: إن تعهدات الحكومة في الوفاء بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية، مثل ضمان إمدادات الطاقة في البلاد، على المسار الصحيح.
لكنه حذر من أن المزاج تغير منذ الاتفاق على ذلك، حيث جعلت الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أجزاء من بلجيكا وألمانيا خلال الصيف احتمال بناء محطات غاز جديدة لتحل محل القدرة النووية، حتى على المدى القصير، غير مستساغة بشكل متزايد ويصعب الدفاع عنها سياسيًا.
وتابع ديفوس: إن تغير المناخ أعطى معارضي إنهاء الأسلحة النووية حجة جديدة.