وأردف: من المقرر أن ينتهي فريق بايدن من إستراتيجية الأمن القومي بحلول أوائل عام 2022، بينما يقوم البيت الأبيض بوضع اللمسات الأخيرة على هذا الإطار، يتعين عليه تحليل جميع التهديدات المحتملة وتحديد أولوياتها بموضوعية، لذلك، يجب أن تتضمن الإستراتيجية إرشادات حول أين ومتى وكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع المخاطر من الدول الهشة.
وتابع: يمتلك فريق الرئيس مجموعة ماهرة من الإدارات والوكالات القادرة على تشخيص وتخفيف التهديدات من الدول الهشة قبل أن تنتشر الأخطار.
وحدد الكاتب 4 طرق يمكن لمجلس الأمن القومي من خلالها استخدام الإستراتيجية لتوجيه هذه الوكالات حول ماذا وأين تركز طاقاتها.
وأردف: تواجه الولايات المتحدة مخاطر متعددة من المناطق الهشة والمتأثرة بالصراع، الدول الهشة في بعض الحالات، تكون أكثر عرضة للتدخل من بكين أو موسكو، وبالتالي فهي مركزية في تنافسنا مع هؤلاء الخصوم.
ومضى يقول: إضافة إلى التقييم الدقيق لاحتمالية تأثير مثل هذه المخاطر على المصالح الأمريكية، واستنباط وسائل لمعالجتها، يجب على البيت الأبيض أن يولي اهتمامًا خاصًا للمسألتين.
ولفت إلى أن المسألة الأولى هي التعامل مع انتشار الجماعات المسلحة من غير الدول في كل منطقة رئيسية.
واستطرد: تساهم الجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية مثل الإرهابيين والجماعات المتمردة والميليشيات في عدم الاستقرار من خلال تقديم بدائل للحكم تعرض شرعية الحكومة للخطر، وتعارض احتكار الحكومة المضيفة للاستخدام المشروع للقوة، وتمكين الاقتصادات غير المشروعة.
وأضاف: في بعض الحالات، لا تكون هذه الجماعات جزءًا من القوات المسلحة للبلد ولكنها تبقى متأثرة إن لم تكن خاضعة لسيطرة صريحة من نظام الكفيل، غالبا ما يكون أجنبيا.
وتابع: إن قوات الحشد الشعبي في العراق، التي تخضع إلى حد كبير للنفوذ الإيراني، وحزب الله الذي لديه نفس الداعم ولكن في لبنان، هما مجموعتان يتم الاستشهاد بهما بشكل متكرر.
وأردف: لا تظهر الجهات المسلحة غير الحكومية والمختلطة أي علامات على التراجع.
ونوه بأن التهديد الثاني من الدول الهشة يأتي في شكل الخطر الذي تشكله على التزام إدارة بايدن بالتصدي للفساد على مستوى العالم، موضحا أن الفساد هو سبب ونتيجة لهشاشة الدولة، فهو يمكن الصراع ويمنع استجابات الدولة الفعالة لمعالجة أسبابه الجذرية.
وأشار إلى أن البيت الأبيض عند معالجة مسألة هشاشة الدولة يتعين عليه النظر في خطوتين بيروقراطيتين لمواجهة هذه التحديات، من بين أمور أخرى.
وأوضح أنه يجب على فريق بايدن التأكد من أن وكالاته التنفيذية تنفذ بشكل فعال الإستراتيجية الأمريكية لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار، على النحو الذي دعا إليه قانون الهشاشة العالمية لعام 2019.
ولفت إلى أن الخطوة التالية تتمثل في أن يختار البيت الأبيض البلدان الخمسة التي سيجري فيها تجربة الإستراتيجية، وبعدها يجب أن يعمل بسرعة لتطوير وتنفيذ خطط خاصة بكل بلد، يجب على الكونغرس تخصيص مستويات التمويل التي يراها القادة في وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة التنمية الدولية ضرورية لمواجهة التحدي.
وأضاف: الخطوة الثانية تتمثل في أنه يجب على البيت الأبيض تجديد أو إقامة شراكات جديدة متعددة وثنائية لجعل معالجة التهديدات من الدول الهشة فعالة من حيث التكلفة قدر الإمكان.