المبعوث الأمريكي
والتقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي بمكتبها صباح جيفري فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للقرن الأفريقي.
وبحثت معه اللقاء تطورات الأوضاع السياسية، وجهود الحكومة الانتقالية في تحقيق التحول الديمقراطي على خلفية المسيرات والتحركات الشعبية المساندة لطرفي الشراكة على التوالي، وخصوصا المسيرات الضخمة التي شهدتها العاصمة وجميع مدن السودان مساندة للحكم المدني ورفضا لنهج الانقلابات العسكرية.
كما التقى خالد عمر يوسف وزير رئاسة مجلس الوزراء وياسر سعيد عرمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أمس، المبعوث الأمريكي فيلتمان، ومساعده برايتون نوف، وبرايان شوكان القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان.
مناوي ينتقد
من جهته انتقد حاكم إقليم دارفور مني أركاو مناوي طريقة إدارة الفترة الانتقالية، معتبرا أنها خاطئة وإقصائية.
وقال مناوي في مقابلة مع قناة العربية الحدث: نحن نرفض طريقة إدارة الفترة الانتقالية، وعدم إشراك القوى التي ساهمت في الثورة في القرار الحكومي.
فيما عمدت المجموعة التي بدأت اعتصاما امام القصر الجمهوري إلى قطع وإغلاق طرقات في العاصمة الخرطوم، وأضرموا النيران في الإطارات في الشوارع، قبل تتدخل القوات الأمنية لإعادة فتحها وتفريقهم. فيما انتشرت القوات الأمنية وسط العاصمة وبشكل خاص قرب وزارة الخارجية.
الوطني المحلول
وبحسب وكالة الأنباء السودانية تمكنت الشرطة من فتح كوبري المك نمر الذي يربط الخرطوم بالخرطوم بحري باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المعتصمين أمام القصر الجمهوري منذ أكثر من أسبوع. وقال الأستاذ أيمن نمر والي الخرطوم في تصريح منشور على موقع الولاية: «إن مجموعة من منسوبي المؤتمر الوطني المحلول، قد قامت بإغلاق كبري المك نمر وشارع النيل لتعطيل حركة المرور وسط الخرطوم صباحا». وأضاف: «وجهنا الشرطة، وبحضور النيابة العامة، بفتح الطرق والتعامل القانوني الحاسم واللازم مع هذا التعدي السافر لمنسوبي الحزب المحلول، وتأمين انسياب حركة المرور».
دعم الحكومة
من جهته أكد عضو المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير ياسر عرمان، أن الحكومة لن تحل بقرارات فوقية لفرد أو بإملاءات، وإنما قرار الحل والعقد بشأنها بيد الشعب وهو من يقول كلمته فيها. وأكد في عرمان في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء (سونا)، مساندتهم للحكومة وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك في كافة مساعيها لمعالجة كافة أوجه الأزمة السياسية والاقتصادية.
خارطة طريق
وفي السياق أوضح عضو اللجنة المركزية للحرية والتغيير الصديق الصادق المهدي بأن هناك قوى ضد الثورة تسعى لإعادة الشعب السوداني للوراء، مبينا أن تجربة العامين السابقين وضعت خارطة طريق واضحة لعملية التحول الديمقراطي.
وقال المهدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس المركزي للحرية والتغيير أمس إنهم يعملون لإصلاح الحرية والتغيير ومتجهون لتكملة مهام تكوين المجلس التشريعي وهياكل السلطة المختلفة في أقرب وقت.
فيما قال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير مبارك بخيت إبراهيم إن القرار في مجلس السيادة معطل بسبب توقف اجتماعات مجلس السيادة، وأعلن تمسكهم بالوثيقة الدستورية واتفاق السلام وتنفيذه ابتداء بالترتيبات الأمنية والتحول الديمقراطي.
وقال مبارك إن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية يمثل أساسا في اتجاه بناء جيش مهني واحد، ونادى بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الذي تم إجازة أمره من قبل مجلس الوزراء ومتعطل عند المجلس السيادي.