أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن بناء الصورة الذهنية للمنتجات السعودية من أولويات برنامج "صنع في السعودية"، الذي يمثل بوابة مهمة لتسويق المنتج السعودي في مختلف الأسواق العالمية، مشدداً على أن ـأهداف البرنامج أن يخلق ثقافة الولاء في اقتناء المنتجات الوطنية وتفضيلها على المنتجات المستوردة.
وأوضح الخريف خلال كلمته في جلسات منتدى التسويق المقام في العاصمة الرياض، أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية تعمل بشكل متكامل لتعزيز الصناعات الوطنية وتسويقها خارجياً لضمان زيادة الصادرات غير النفطية، وتشجيع وصول المنتجات السعودية إلى مختلف الأسواق العالمية.
وقال" إن توجهات الوزارة المستقبلية تُبنى على ثلاثة محاور رئيسية هي بناء القدرات المحلية للمملكة التي تساعدها على مواجهة التحديات وضمان الاستمرارية، بالإضافة إلى الاستثمار في الموارد الطبيعية واستغلال الموقع الجغرافي المتميز للوصول إلى العالم من خلال الاستثمار في عدد من الصناعات التحويلية التي سيكون لها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، والتطلع إلى المستقبل من خلال التركيز على الصناعات المستقبلية التي تؤهل المملكة للمنافسة مع الدول الأخرى.
وأشار الخريف، إلى أن إطلاق بنك التصدير والاستيراد، وبرنامج صنع في السعودية، وبالإضافة إلى وجود هيئة تنمية الصادرات عوامل ساعدت على تقديم الدعم اللوجستي والضمانات المالية للمصدرين السعوديين والمشترين الدوليين، لضمان تنمية الصادرات السعودية وتنويعها، وزيادة قدرتها على التنافس في الأسواق العالمية في مختلف القطاعات.
وأكد، ان بنك التصدير والاستيراد السعودي، ساهم في زيادة عدد الدول التي أسهمت منتجات البنك في التصدير إليها، إلى 50 دولة حول العالم، في مقدمتها الصين والهند، كما قدم البنك 89 قرضًا، للمصدرين السعوديين بقيمة إجمالية تخطت 8.95 مليار ريال، مشيرًا إلى أهمية الصناعة في خلق الفرص، وتحسين ميزان المدفوعات، وتوفير العملة الأجنبية، والتنويع الاقتصادي.
وبين الخريف، أن وصول المنتج السعودي للأسواق العالمية، وبناء الصورة الذهنية الإيجابية، وتعزيز الانتماء، تمثل أحد أهم المبادرات التي تعمل عليها منظومة الصناعة والثروة المعدنية، معتبرًا أن جودة المنتج هي الخيار الوحيد للمنافسة عالميًا، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة والابتكار، واستغلال المزايا التي تتمتع بها المملكة، من ناحية وفرة الموارد، والكفاءات الشابة، والموقع الجغرافي.
ومن جهة أخرى، أكد أنه منذ بداية العام الحالي 2021، تم إصدار 669 ترخيص صناعي جديد، بحجم استثمارات بلغت قرابة 74 مليار ريال، في حين بدأ 477 مصنعًا عمليات الإنتاج، كما وفر القطاع خلال الفترة نفسها أكثر من 31 ألف وظيفة، منها 10,951 للسعوديين.