وهنا دائما ما يبهرنا مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، من خلال برامجه ومن خلال المسارات التي ينطلق عبرها «تنوين» في دورته الرابعة ليقدم نشاطه وتركيز استمراريته المتجددة حيث يعود ببرنامج ثقافي جديد شعاره «تشكيل الإبداع» بحثا عن الآليات التي تحقق الإبداع وتتوافق لتشكله، ليكون هذا الموسم حافلا بالأنشطة المتنوعة بين مختلف الفنون الإنسانية من أجل التفعيل الثقافي بما يتآلف مع كل المجتمع ومختلف القطاعات.
إن الشعار الذي انطلق من خلاله الموسم الثقافي يحمل في طياته أبعادا متنوعة ومنافذ مفتوحة على الإبداع بكل ما في النشاط من تصور ومن تشجيع على الخلق والابتكار والتميز بما يرسخ جرأة البحث عن كل مقومات الإبداع المختلفة وبما يحفز على عدم الاكتفاء بأي قالب جاهز سواء أكان ماديا أو مفهوميا بل بخوض مغامرات التجريب في الأدوات في الأفكار والخيال والتصور بين كل المثقفين والفنانين.
ولذلك فإن البرنامج مؤثث بكل التفاصيل البصرية والحسية والفكرية من خلال التعريف بالتجارب والمشاركة في الورشات وخوض النقاشات بما يفرض رؤى التلقي والتبادل دون التقبل والتسليم بما يفرض أيضا المشاركة والاحتواء والتعامل مع كل البرامج برغبة ضرورية في المعرفة من أجل التغيير الذي لا بد له وأن ينتشر في كل برمجة ونشاط حامل لرسائل الثقافة النبيلة التي تفرض الجمال سلوكا وحسا وأفكارا حتى يكون الكل مسؤولا عن التميز وهي خطوة مهمة يرتكز عليها البرنامج الثقافي لإثراء في هذا الموسم.
--