حالة الطوارئ
وأعلن الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل المجلس والحكومة الانتقالية. ومجلس السيادة هو مجلس تقاسم السلطة الحاكم.
وقال البرهان إنه كانت هناك حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وإن المجلس تم حله.
وأضاف: «نؤكد مضي القوات المسلحة في اكتمال التحول الديمقراطي حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة»، محددا يوليو 2023 موعدا للانتخابات.
وتابع قائلا: «ما تمر به بلادنا الآن أصبح تهديدا حقيقيا وخطرا يهدد أحلام الشباب ويبدد أمل الأمة في بناء وطن بدأت تتشكل معالمه».
وانتشرت قوات مشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم. وقامت تلك القوات بالحد من تحركات المدنيين، في حين أحرق محتجون يحملون علم السودان إطارات في مناطق متفرقة من المدينة.
السودانيون إلى الشوارعوقالت وزارة الإعلام، التي يبدو أنها ما زالت تحت سيطرة أنصار رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إنه اعتُقل واقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد «للانقلاب».
ودعت الوزارة إلى مقاومة الانقلاب وقالت إن عشرات الآلاف من المعارضين له خرجوا إلى الشوارع وإن «جموع الشعب السوداني تتحدى الرصاص، وتصل إلى محيط القيادة العامة للجيش» في العاصمة.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية في صفحتها على موقع فيسبوك بإصابة 12 شخصا على الأقل في اشتباكات، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الإعلام، إن قوات الجيش اعتقلت أعضاء مدنيين في مجلس السيادة وأعضاء في الحكومة.
وفي بيان أرسلته، دعت الوزارة السودانيين «لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي».
وأضافت «ندعو الجميع لمواصلة المسيرة حتى إسقاط المحاولة الانقلابية» ونرفع أصواتنا عاليا لرفض محاولة الانقلاب.
الجامعة العربية تحذر
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالباً جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس 2019 بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة، بأنه «لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان».
تجمع المهنيينودعا تجمع المهنيين السودانيين، وهو من أبرز الائتلافات التي نشطت إبان الثورة على البشير، أنصاره إلى الاحتشاد بعدما أعلن عن اعتقال أعضاء من الحكومة.
وقال في بيان على فيسبوك «نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم».
وفي مدينة أم درمان أغلق محتجون من الشبان الشوارع وهتفوا دعما للحكم المدني، لكن انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت أدت على ما يبدو للحد من قدرتهم على تنظيم تجمعات أكبر.
الأمم المتحدةودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الإفراج فورا عن رئيس الوزراء السوداني وكل المسؤولين الآخرين بعدما سيطر الجيش على السلطة في البلاد.
وكتب جوتيريش على تويتر «أدين الانقلاب العسكري الجاري في السودان. يجب الإفراج فورا عن رئيس الوزراء حمدوك وكل المسؤولين الآخرين. يجب أن يكون هناك احترام كامل للميثاق الدستوري لحماية التحول السياسي الذي تحقق بصعوبة. ستواصل الأمم المتحدة الوقوف مع شعب السودان».
وعبر الاتحاد الأفريقي عن القلق. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في بيان إنه يجب إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واحترام حقوق الإنسان.