@MagdyElbanouby
وسط اهداف "رؤية المملكة 2030" المتنوعة ما بين تطوير البنية التحتية، وتمكين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث "غير الربحي"، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي، وتنمية القطاع الخاص، وتعزيز التنمية المستدامة فيما يتعلق باستهلاك الموارد الحيوية، برزت القفزات النوعية الهائلة في "التحول الرقمي" والتي أعطت المملكة ريادة عربية وإقليمية بل ودولية بجدارة واستحقاق ومنحتها العلامة الكاملة.
تجلت تلك الريادة بوضوح للقاصي والداني خلال "جائحة كورونا " التي اجتاحت العالم بأسره وتفاوتت فيها مستويات تفاعـل وتجاوب الدول، وظهرت كفاء القدرات السعودية في التعامل مع الازمة من خلال اجراءات متلاحقة اتخذها حكومة المملكة لمواكبة المستجدات العالمية وقدمت تجربة فريدة وسباقة في كل ما من شأنه الحفاظ على صحة الإنسان بدءاً من الإجراءات الاحترازية المبكرة ووصولاً إلى دعم الأبحاث العلمية للخروج بلقاح يعجل شفاء المصابين واطلاق تطبيقات "صحة ، موعد، تطمن ، توكلنا ، وصفتي" وتزويدها بالعديد من الوظائف وتسخيرها لخدمة المواطنين والمقيمين على اراضيها والقطاع الصحي، وهو ما اسهم في بناء قاعدة رئيسية في معالجة البيانات والرصد والتعامل مــع مختلف السيناريوهات والتطورات.
وبالتزامن مع النجاحات المتتالية في ملف "كوفيد - 19" تقدمت المملكة خلال 2020 الماضي في مؤشرات الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، فضلا عن الارتقاء بجودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستفيدين، وارتفاع معدل نضج الخدمات الحكومية الرقمية، بقطاعات النقل، والصحة والقطاع المالي والتجاري وغيرها، إضافة إلى تبني وتطوير مفاهيم الحكومة الشاملة، كما حصدت الجائزة العالمية لتمكين المرأة في التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات، فضلا عن التقدم في مؤشر الأمم المتحدة للتجارة الإلكترونية، بجانب التركيز على تحفيز ريادة الأعمال الرقمية من خلال مجلس ريادة الأعمال الرقمية وغيرها.
وما تزال الإنجازات تتوالى لوطن ينطلق بقوة نحو مستقبل مشرق ..
@MagdyAlbanoubi