وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، لـ«بلومبيرج»: إن العجز الموجود في العرض بأسواق النفط قد يتفاقم خلال عام 2022؛ إذا خفت قيود وباء فيروس كورونا، وزادت معدلات سفر الأشخاص.
وأردف الناصر: «إذا وصل قطاع الطيران لذروة الانتعاش خلال العام المقبل، فسيتم استنفاد السعة الفائضة»، واستطرد: «سيقودنا الوضع الحالي إلى محدودية العرض، مع انخفاض كل ما تبقى من السعة الفائضة بسرعة».
وانتقد العديد من متداولي النفط والغاز الحكومات ونشطاء المناخ بسبب دعوتهم الشركات إلى التوقف عن الاستثمار في الوقود الأحفوري، قائلين إن ذلك سيؤدي إلى أزمات في نقص الطاقة خلال العقد المقبل.
وتستثمر أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، مليارات الدولارات لرفع طاقتها اليومية إلى 13 مليون برميل من 12 مليونا، ومن المتوقع أن يكتمل هذا المشروع بحلول 2027.
ويتوقع العديد من بنوك وول ستريت وأعضاء تحالف أوبك بلس حدوث نقص في الإمدادات خلال العام المقبل، وأكدت شركة «جيه بي مورجان تشيس آند كو» أن أسواق النفط ستتحول إلى فائض في المعروض يبلغ مليون برميل بحلول مارس المقبل، بينما تعاني من عجز يبلغ 1.5 مليون برميل تقريبا الآن.
وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها على زيادة الإنتاج اليومي بنحو 400 ألف برميل كل شهر، وسيكون الاجتماع التالي للتحالف، المكون من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، في الرابع من شهر نوفمبر المقبل، بهدف تقرير ما إذا كانت المنظمة ستغير إستراتيجيتها.
تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، بعد مسيرة صعود حركها الطلب القوي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط ومشتقاته في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 83.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:43 بتوقيت جرينتش، بعد إغلاقها في الجلسة السابقة دون تغير يذكر عقب اقترابها من مستويات مرتفعة قياسية.
ولم تكن العقود الآجلة لخام برنت أحسن حظا من سابقتها، إذ انخفضت هي الأخرى 20 سنتا أو 0.2% إلى 85.79 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.5% أمس الأول.
وفي حين تراجعت أسواق الفحم والطاقة في الصين بعض الشيء بعد تدخل الحكومة، فإن أسعار الطاقة لا تزال مرتفعة عالميا مع حلول الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وقال محللون إن التوقعات بالنسبة لنوفمبر الأكثر برودة، تجعل المتعاملين في الطاقة يستعدون لسوق شحيحة للغاية مع طلب لم يسبق له مثيل هذا الشتاء.
وقال بنك جولدمان ساكس: إن انتعاشا قويا للطلب العالمي على النفط قد يدفع أسعار خام برنت القياسي العالمي لتتجاوز توقعاته لنهاية العام البالغة 90 دولارا للبرميل.
وبعد أكثر من عام من انخفاض الطلب على الوقود، عاد استهلاك البنزين ونواتج التقطير ليتماشى مع متوسطات خمس سنوات في الولايات المتحدة.