• البرنامج يمثل إضافة نوعية في برامج زراعة الخلايا الجذعية
• توفير نحو 160 سريراً للتنويم للمرضى
• البرنامج يخدم مرضى سرطان الدم النقوي المتعدد "المايلوما" وسرطان "اللمفوما"
تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء 42 حالة لزراعة الخلايا الجذعية الذاتية خلال عام واحد فقط إثر تأسيس برنامج زراعة الخلايا الجذعية الذاتية في العيادات الخارجية دون الحاجة لتنويم المرضى حيث تُجرى الزراعة في غضون ساعتين يغادر بعدها المريض المستشفى.
وأفاد استشاري أمراض الدم وزراعة نخاع العظم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور سعود الحايلي، أن هذا البرنامج يمثل إضافة نوعية في برامج زراعة الخلايا الجذعية التي يتميز بها المستشفى خلال العقود الماضية ويهدف إلى تحسين جودة حياة وخدمة المرضى الأمر الذي يُمكّن المريض من العودة لحياته الطبيعية في غضون ساعات قليلة دون الحاجة للتنويم في المستشفى والذي كان يتطلب تنويم المريض لنحو 25 يوماً وإجراء كافة الإجراءات الطبية من تحاليل مخبرية وتشخيصية ثم إجراء الزراعة.
وأكد الدكتور الحايلي أن هذه النقلة النوعية في إجراء زراعة الخلايا الذاتية في العيادات الخارجية وفرت على المستشفى نحو 160 سريراً للتنويم استغلت لتنويم مرضى آخرين بأمسّ الحاجة للرعاية الطبية مما عزز من الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
وأوضح أن هذا البرنامج يخدم مرضى سرطان الدم النقوي المتعدد (المايلوما)، وسرطان اللمفوما، مؤكداً أن جميع المرضى الذين أجريت لهم زراعة الخلايا الجذعية الذاتية خلال الفترة الماضية يتمتعون بحالة صحية جيدة فيما تتم متابعتهم من خلال مراجعة العيادات الخارجية بشكل دوري إضافة إلى توفير رقم مخصص للتواصل مع الطبيب على مدار الساعة كجزء من تجويد الخدمة.
يشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعد مركزاً طبياً رائداً في المنطقة والعالم في إجراء زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية بجميع أنواع الزراعة للكبار والأطفال ويمتلك برنامجاً عريقاً منذ العام 1984م حتى أصبح خلال العقدين الماضيين ضمن أعلى 5% من المراكز الطبية العالمية التي تُجري أعلى معدلات زراعة الخلايا الجذعية سنوياً بحسب المركز العالمي لأبحاث الدم وزراعة نخاع العظم بولاية منيسوتا الأمريكية.
ويقوم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجميع أنواع الزراعة المتوفرة والمعتمدة عالمياً وهي الزراعة الذاتية، والزراعة من متبرع قريب متطابق مع أنسجة المريض، والزراعة من متبرع غير قريب متطابق مع أنسجة المريض بالاستفادة من سجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية المحلية أو العالمية، والزراعة من متبرع قريب نصف متطابق، والزراعة بخلايا جذعية مستخرجة من دم الحبل السري.
ويُعد المستشفى مركزاً طبياً معتمداً من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد برامج زراعة الخلايا الجذعية JACIE في مدينة برشلونة الأسبانية منذ عام 2010م وكان أول اعتماد لمركز طبي خارج أمريكا الشمالية وأوروبا.
وتعتبر عمليات زراعة الخلايا الجذعية العلاج الأفضل وفي كثير من الأحيان العلاج الشافي الوحيد لبعض الأمراض المستعصية والتي كان ميؤساً من شفاءها مثل سرطان الدم (اللوكيميا)، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، ونقص المناعة المركب الشديد، وفقر الدم المنجلي، وفقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، والورم النقوي المتعدد.