ولأننا نعيش في أمن وأمان في هذا الوطن العظيم، أدامها الله علينا من نعمة، لذلك لم نجرب الحروب وصوت القذائف والمدافع وصفارات الإنذار والقتال. ولمَنْ يحب الإثارة ورفع الأدرينالين، ففرصته لتجربة ذلك في جو آمن تماماً هي في كومبات فيلد، الذي تحاكي واقع الحروب. لقد عشنا رحلة على مر العصور حيث بدأنا بمنطقة العصور الوسطى، ثم منطقة الريف الغربي (الكاوبوي) ثم حرب السيوف وطورنا مهارتنا القتالية مع تطور العصور. في منطقة بارود، تعرفنا على تاريخ الأسلحة وجربنا إطلاق النار في ميادين الرماية.
أما في منطقة المربع، فيتم استقبالك بالقهوة العربية والبخور والأشجار المضيئة والناطقة. نعم أشجار ناطقة ترحب بك وتتحدث معك. منطقة راقية جهزت بالأشجار ومجسمات الحيوانات المضيئة وبأجمل الديكورات لقضاء سهرة ممتعة تحت ضوء القمر وتناول وجبة من أي من المطاعم والمقاهي العالمية الموجودة في المنطقة. ومن المهم أن نذكر وجود المتحف الوطني السعودي هناك، وهو من أشهر المتاحف الوطنية، حيث يعرض تاريخ تطور شبه الجزيرة العربية على جميع الأصعدة ويسرد حضارة المملكة وماضيها العريق.
في اليوم التالي، أردنا رفع هرمون السعادة لذلك توجهنا لمتحف السعادة في واجهة الرياض. ولم تكن سعادتنا لتكتمل لو لم نزر حافة العالم في سلسلة جبال طويق، ونتعرف على عظمة الخالق المتجسدة في بديع خلقه. بعد ذلك توجهنا لقصر المصمك التاريخي، الذي كان الاستيلاء عليه بمثابة وضع حجر الأساس لتاريخ المملكة.
من حسن حظنا أن يبدأ مهرجان الجنادرية الشهير ونحن ما زلنا في الرياض. المهرجان الذي يفوح منه عبق الماضي وأصالته. أخذنا جولة في المهرجان، الذي كان يستعرض عادات وتقاليد مختلف مناطق المملكة.
لقد درنا العالم ونحن في مكاننا ومهما وصل خيالك.. تخيل أكثر.. فأنت في الرياض..!
@Wasema