وتعتمد الأوركسترا على اندماج الموسيقيين والجماهير في عزف المقطوعات باستخدام الهواتف الذكية، ما يتيح للعازفين جميعا فرصة العزف الموسيقي دون الحاجة إلى مهارة عالية، وهذا التطور الناجم عن التقنية الرقمية أزال الحدود بين المؤلف والفنان والمتلقي، ما يجذب الباحثين عن الشغف الموسيقي بصورة تفاعلية، ويقول المنتج والمقدم الموسيقي شيو ألمو: هي تجربة اجتماعية ذات تأثير على الجمهور، فالموسيقى الحديثة باتت تتخذ طابعا تفاعليا، ما أسهم في تعزيز دور التقنية وتأثيرها على مناحي الحياة كافة.
وأوضح المنتج الموسيقي إيريك ماغني، بدايات أوركسترا الهواتف الذكية التي انطلقت من هولندا، قائلا: هذه الميزة التفاعلية بدأت كفكرة موسيقية سحرية تنتشر بين الجمهور، ففي عام 2006 بدأ العالم يدرك تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على السلوك والآراء، التي باتت موجهة لجميع أنحاء العالم، كما أصبحت المواقع الرقمية قادرة على استيعاب مدى العمق الثقافي، الذي صار علامة فارقة لتقدم المجتمعات.
وأضاف إنه يمكن لكل مشارك في أوركسترا الهواتف الذكية أن يسرع الإيقاع أو يبطئه أو يكرره من خلال النوتات الموسيقية المتنوعة، مضيفا: أوركسترا الهواتف الذكية أقيمت في أمريكا وكندا وسنغافورة وكوريا وبلجيكا والمملكة المتحدة، لأن العرض مناسب للجميع في أنحاء العالم، والهدف منه هو إحياء الموسيقى المنبثقة من إبداع الإنسان بطريقة متطورة، من أجل مواكبة العالم المتسارع، وتغذية الحس الإنساني والإبداعي والمعرفي من الموسيقى، مشيرا إلى أن المشهد الموسيقي لم يخل من الذكاء البشري، الذي تسبب في وجود موسيقى عالية الجودة تصدح في ثنايا القاعة الكبرى، خاصة أن نظام الموسيقى الذكي في مركز «إثراء» يمكن المشاركين من تشكيل منصة موسيقية ذكية.