وقال وزير الاستثمار: «مع استمرار المملكة في البناء على إستراتيجيتها الشاملة والواسعة النطاق في مجالات الصحة والتقنيات الحيوية، فإن المجالات والطموحات ذات الأولوية الرئيسية، في قطاع العلوم الطبية الحيوية، تشمل عناصر مثل البحوث السريرية، والخدمات الطبية ذات الصبغة الشخصية، والرعاية الصحية المبنية على القيمة، والعلاجات البيولوجية، بما في ذلك العلاج الخلوي والجيني»، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لتطوير الإستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، وإنشاء المركز الرئيسي للتقنيات الحيوية، في الرياض، بقيادة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
من جانبه، أوضح رئيس الجامعة، رئيس مجلس إدارة الشركة؛ د. عبدالله الربيش، أن إطلاق شركة وادي الدمام ينسجم مع رؤية المملكة 2030، ومع توجهات الحكومة الرشيدة للإسهام بفاعلية في تبني المملكة اقتصاد المعرفة، الذي يُعنى بتحويل المعرفة والابتكارات إلى قيمة اقتصادية، مؤكدا أن شركة وادي الدمام تسعى لتكون نموذجا للابتكار في التقنية الحيوية والصحة في منطقة الشرق الأوسط.
وبيَّن أن المشروع يملك العديد من مقومات النجاح، ومن أهمها امتلاكه إرثا مميزا من خلال جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، حاضنة العلم والعلماء، والمركز الحيوي الذي يُصدِّر الطاقات والخبرات البشرية، فضلا عن البنية التحتية الثرية؛ من كليات ومستشفيات خدمية وتعليمية، ومراكز بحوث ومعامل، الأمر الذي سيجعل الشركة بيت خبرة مخضرما ومعطاء منذ انطلاقتها.
وذكر الربيش أن هذا المشروع الكبير يحمل بذور النجاح منذ اللحظة الأولى لتأسيسه، أبرزها موقعه المميز، في المنطقة الشرقية، هذه المنطقة التي تمثل أرض الصناعات والتجارة والبترول، والتي شهدت ولا تزال، طفرة نوعية في جميع مجالات التنمية والاقتصاد، حتى أصبحت أرضا خصبة تحفز على الاستثمار وبيئة جاذبة لرؤوس الأموال والعقول والخبرات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة وادي الدمام، د. عبدالرحمن العليان: إن الأمل في أن يحقق هذا المشروع أهدافه؛ ليكون موطن جذب للحالمين من العلماء والمستثمرين في مجال الصحة والتقنية الحيوية، خصوصا مع مجلس الإدارة المكون من نخبة من القيادات والخبرات المتنوعة في المملكة، لنساهم في تأسيس شركات ناشئة ومشاريع هادفة واستثمارات مميزة، تخدم مجتمعنا ووطننا الغالي.