استغرق التأليف في الأغاني خمسين سنة كما هو يقول عن نفسه، وكان جله خطه في العهد البويهي الذين حكموا خراسان أثناء الخلافة العباسية.
يعتبر كتاب الأغاني سفرا واسعا وقد تمت أول طبعة له في أوروبا عام 1868م من قبل الاستشراقيين، ثم توالت طبعاته ونشره في أربعة وعشرين مجلدا.
كتاب الأغاني يوصف بأن فيه ألوانا من القصص وموضوعات، تتوافق مع رغبات المنعمين أو أصحاب العقلية التي تميل إلى الغريب من الأخبار وتستثير الخيال. ولو كان من المصنوعات والأكاذيب وهذا تتلمسه كما هو معروف عند المتخصصين في تساهل الأصفهاني في المرويات، وإدخال النكرة والضعاف في أسانيده. قيل عن الأغاني
«كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار وايام الناس والشعر والغناء والمحاضرات وكان يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا» ذكر ذلك الذهبي المتوفى سنه 748هـ في سفره القيم ميزان الاعتدال الجزء الثالث.
الأصفهاني له مرويات توصف بأنها تلاقي رغبات التعصب والشعوبية التي يدخل فيها بعض الموالي والأعاجم، حينما يتم اللمز والنيل من تاريخ العرب والمسلمين وبيت النبوة وبعض الحكام والأعلام.
كتاب الأغاني عند الكثير انه يستأثر بأرباب السمر، والمؤانسة وتزجية الوقت، والتسلية رغم تهافت أسانيده وتواليف أقاصيصه ورواياته وأشعاره، التي بعضها فيه اعتلال ذوق وعفة.
@alhussainahmed0