جاء الحريري (رفيق) إلى السلطة، فهدأت الأمور قليلا وانتعش الاقتصاد اللبناني بحكم شعبيته، وعلاقاته الطيبة مع الجميع، وكرجل أعمال ناجح وشغوف، ونزيه بنفس الوقت.. وثقت به الهيئات الدولية وقدمت للبنان الدعم الكامل من استثمارات ومشاريع، فانتهض لبنان وتحرك الاقتصاد ولكن (أعداء الله).. (وأعداء لبنان) والنهضة، والنمو، والتنمية اغتالوا كل شيء.. اغتالوا لبنان و(الحريري) وعاثوا في الأرض فسادا وانتكس لبنان وأهله إلى أن وصل بهم الحال إلى ما وصلوا إليه الآن من مجاعة وتشتت واضطرابات...!!
سنوات من الضياع عاشها «لبنان» وفراغ حكومي مهد الطريق وبقوة لحزب الشيطان أن يلعب ألاعيبه القذرة ويدخل بقوة إلى الساحات والشوارع والبيوت ليتمكن من بث سمومه وأفكاره ويجند العشرات، بل المئات ليكونوا تحت إمرته ولينفذوا تعاليمه ويكونوا جنودا له في كل شبر من لبنان..!!
لم تستطع لبنان اختيار حكومة تمثلها كون المتحكم في المصير والحقائب هو (حزب الله...!).
جاءت حكومة «ميقاتي» باختيار من الحزب نفسه وبغياب تام من الرئيس المغيب والمخطوف.. والأداة بأيادي حزب الشيطان وهو راضٍ تمام الرضا عن مكانته وأدواره، التي ينفذها للحزب مقابل أن يضمنوا له البقاء في الكرسي..!!
(ميقاتي) لا دور له ولا قرار في اختيار الوزراء و(الحقائب الوزارية) فقط دوره قراءة البيانات، التي يحررها الحزب والرد على أسئلة الصحفيين من خلال أجندة معدة مسبقا أما ما عداها فلا شيء يوحي بأنه قادر على إخراج لبنان من أزمته (وهو التاجر ورجل الأعمال ويملك مليارات الدولارات والمصانع والأبراج في الداخل والخارج...!!).
(جورج قرداحي) وزير إعلام جيء به لتنفيذ أجندة ويقول كلاما مدفوع الثمن مسبقا (الكل يعرف من هو.. وكمية عشقه للدولار) ومستعد أن يتخلى عن أي شيء مقابل حفنة من الدولارات...!
الحقيبة الوزارية حلم بالنسبة له.. فوقع بل «بصم» على ورقة بيضاء تقدم لأسياده ورؤسائه ويكسب الولاء وينطلق في تنفيذ الأجندة.
@salehAlmusallm