ولفت أمين الأحساء م. عصام الملا، إلى وجود تنسيقات مسبقة مع شركة أرامكو السعودية في عقد شراكة تنفيذية وتعاونية في عمليات الزراعة وتحويل المردم القديم إلى متنزه. فيما تواصل أمانة الأحساء تطوير مشروعها النوعي في استخلاص الغاز المُنبعث من النفايات بالمردم القديم، وتحويله إلى طاقة كهربائية يُستفاد منها في تشغيل المردم البيئي الجديد.
إنارة الطريق
وأوضح م. الملا أن المشروع يأتي ضمن خطط الأمانة في تأهيل المردم، والمتوافق مع الاهتمام بالبيئة وتوفير الطاقة البديلة وتحقيق عوائد استثمارية تمشياً مع رؤية المملكة 2030. مبينا أن المردم يبلغ من العمر 35 عاماً، وسط مساحة تبلغ 1.3 مليون متر مربع، تم ردمه بكميات وافية وكبيرة من الرمال وتغطيته بالكامل، وإنشاء 139 بئرا، تنقل غاز النفايات المنبعث من باطن المردم القديم، إلى محطة مختصة، تقوم بمعالجته وتحويله إلى طاقة كهربائية تصل إلى حوالي 560 كيلو واط، التي أسهمت في تشغيل الإنارة للطريق العام للمردم، بالإضافة إلى المباني القائمة ضمن المردم البيئي الجديد، كما تخطط الأمانة التوسع في المشروع لرفع القدرة الكهربائية لتكون قادرة على تشغيل محطات فرز النفايات المتواجدة ضمن موقع المردم، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية في الموقع نفسه.
اشتراطات البيئة
يُذكر أن أمانة الأحساء وتجسيداً لأهدافها المستقبلية وتعزيزاً لاستمرارية مساعيها لتطوير منظومة إدارة النفايات البلدية الصلبة، أنشأت مردما بيئيا هندسيا يتوافق مع الاشتراطات البيئية الصحية، ويُعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويستهدف تدعيم إستراتيجيات الأمانة في تطبيق وسائل المحافظة على البيئة عبر استخدام عناصر تقنيات الردم الصحي، ورُوعي في تنفيذه محاكاة عناصر واشتراطات البيئة بأحدث التجهيزات بنظام الخلايا الهندسية، المُبطنة بطبقة تمنع تسرب العصارة لباطن الأرض واختلاطها بالمياه الجوفية.
مشاريع استثمارية
وراعى المشروع النمو السكاني وارتفاع معدلات النفايات مستقبلاً، ويأتي ذلك كجزء من تحقيق رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في برنامج «التحول الوطني»، تمشياً مع خطوات تحقيق رؤية المملكة 2030 في جانب التطوير الخدمي للقطاع البلدي وإشراك القطاع الخاص في مسيرة التنمية والتطوير، ويضم المردم البيئي مشاريع استثمارية قائمة منها «محطة فرز النفايات المنزلية، محطة فرز وتدوير المخلّفات الإنشائية».
فرز النفايات
وتبلغ المساحة الإجمالية لمحطة فرز وتدوير النفايات المنزلية والتجارية 90 ألف متر مربع وتحوي خطي فرز للنفايات بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 طن يومياً، فيما تُقدر مساحة محطة فرز وتدوير المُخلّفات الإنشائية بـ 100 ألف متر مربع بطاقة استيعاب تُقدر بـ 3 آلاف متر مكعب، والمحطة مطابقة للاشتراطات البيئية، ويوجد بها نظام متكامل لمنع التلوث البيئي.