كانت واحة الأحساء نظير خصوبة تربتها وكثرة زراعة التمور فيها، التي تعد من الأجود ومساحتها التزريعية الكبرى، حيث تعد من أكبر الواحات الزراعية في العالم، كانت هذه الواحة الجميلة قبل اكتشاف النفط بكميات تجارية في عهد مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- سلة غذاء رئيسية ليس لمدن المملكة والدول المتاخمة لهذا الوطن المعطاء بل لكثير من الدول العربية والإسلامية، وقد بقيت محافظة على مركزها الشهير، الذي عرفت به في العهود الميمونة، التي أعقبت عهد المؤسس وحتى العهد الزاهر الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-.
وقد أعاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء استقبال سموه الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور وأمين عام المركز بحضور مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة إلى الأذهان ما تحتله واحة الأحساء من مكانة زراعية كبرى نظير الدعم المطلق واللامحدود من قبل القيادة الرشيدة لمشروعاتها الزراعية والعمل على تنفيذ خططها الإستراتيجية ذات التطلعات المستقبلية لتطوير وتحديث صناعة التمور في هذه الواحة، التي وصفها سموه في ذات الاستقبال بأنها ستظل مصدرا للخير والعطاء، وقد اهتم المركز باستمرارية تنفيذ بنود تلك الإستراتيجية الطموحة، التي من شأنها تطوير قطاع النخيل والتمور لتغدو هذه السلعة الغذائية الخيار الأول على مختلف المستويات.