تهيئة واستعدادات
من جهته، أوضح المختص بالإدارة والإشراف التربوي د. موسى السلامي أن المجتمع التربوي، يترقب، خلال الأيام المقبلة، قرار وزارة التعليم حول آلية اختبارات الفصل الدراسي الأول، وهل ستكون حضورية أو عن بعد، وللحديث عن هذين الخيارين لا بد من الإشارة إلى مدى استعداد الطلاب للاختبارات الحضورية لا سيما بعد انقطاع طويل عنها، وتعودهم على الاختبارات عن بعد خلال الفترة الماضية، ومن هنا فتهيئة الطلبة للاختبارات الحضورية تستلزم من المدارس بذل المزيد من الجهود لكسر حاجز الخوف من الاختبار الحضوري من خلال التدريب والتهيئة خلال الفترة القادمة، أو أن تكون اختبارات الفصل الدراسي الأول عن بعد، مع تهيئة الطلبة في الفصل الثاني، على خوض الاختبارات الحضورية بشكل كامل.
وقال: من الضروري جدا دراسة قرار آلية الاختبارات بشكل علمي، وأخذ آراء المعلمين والمشرفين التربويين وأولياء الأمور والطلاب، ثم اتخاذ القرار الملائم الذي يصب في مصلحة الطلاب.
الجانب النفسي
وذكرت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي أنه بالنظر إلى طريقة التدريس المتبعة فمن الأفضل اتباع طريقة تقييم «عن بُعد» مع الأخذ بعين الاعتبار، ضرورة تهيئة الطلبة على الاختبارات الحضورية، إذ إن التكيف مع الاختبار الحضوري، بعد فترة انقطاع وتعليم عن بعد، ليس سهلا، وبالتالي يجب مراعاة الجانب النفسي من خلال إعداد اختبارات إلكترونية تتناسب مع طبيعة المقرر، وحين يتم العودة إلى مقاعد الدراسة بشكل حضوري يمكن طرح أنماط تقييم تقليدية حضورية أو عن بعد.
تهيئة الأسر
وأوضحت التربوية والمدربة المعتمدة مرام الصيفي أن الاختبارات بنوعيها مباشرة وغير مباشرة، ستؤدي نفس الفعالية إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة، وما يهمنا هو التركيز، في الفترة الحالية، هو التركيز على تهيئة الأسر نفسيا لما لهم من دور في تهيئة أبنائهم نفسيا من خلال لقاءات ومحاضرات توعوية وتقديم الإرشادات، ومساندتهم لتمكين أبنائهم من أداء الاختبارات في أجواء نفسية مريحة بعيدة عن الخوف والقلق.