وأطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على هامش منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، «إستراتيجية استدامة الرياض». وأوضح سموه أن «إستراتيجية استدامة الرياض» تهدف إلى «تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا». وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض أن «إستراتيجية استدامة الرياض» تشمل إطلاق أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في خمسة قطاعات، وهي: الطاقة والتغيّر المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية.
ويُعد إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عن «إستراتيجية استدامة الرياض» من الآليات المهمة العلمية العملية لتحقيق مستهدفات مبادرات السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كونها ترتبط بتشريعات وكود استعمالات الأراضي في إطار التخطيط الحضري والإقليمي المستدام في مدن وقرى المملكة. وكمتخصصين في مجال التخطيط الحضري والإقليمي نؤكد أهمية وجود إستراتيجيات استدامة للمدن والقرى؛ وقد طرحت في مقالات سابقة «مبادرة شهادة استدامة مخططات المدن والقرى». وفي مملكتنا الحبيبة مع وجود الرؤية التنموية الطموحة 2030، وإستراتيجيات تطوير المناطق وقطاعات التنمية المختلفة، تبرز أهمية إستراتيجيات الاستدامة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وحماية البيئة ومواجهة تحدياتها لتحقيق التنمية المتوازنة المستدامة.
وأخيراً وليس بآخر؛ فإن إطلاق «إستراتيجية استدامة الرياض» يُعد من الخطوات المهمة للحفاظ على البيئة ومواردها وحمايتها من الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، بعلم ومعرفة. ويبرز معها أهمية التثقيف بمفهوم التخطيط الحضري والإقليمي المستدام عن طريق هيئات تطوير المناطق، التي من مهامها رسم السياسات العامة لتطوير المنطقة وتنميتها، ومراجعة مخططات تقسيمات الأراضي، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية الشاملة للمنطقة وبرامجها التنفيذية وإقرارها وتحديثها عند الحاجة، وكذلك التثقيف عن طريق مراكز الأبحاث والدراسات بالجامعات، وعن طريق الكليات والأقسام المتخصصة في التخطيط الحضري والإقليمي وفي وسائل الإعلام المختلفة.