وأشارت إلى إلى أن سرطان الثدي يشكل 29% من سرطانات النساء في المملكة بعدد 3954 مصابة، وسرطان الغدة الدرقية 14.3% بعدد 1949 مصابة والقولون والمستقيم 9.2% بـ 1251 مصابة، وسرطان الرحم 7.5% بـ 1016 مصابة، وسرطان ابيضاض الدم «اللوكيميا» 5.3% بـ 718 مصابة فيما تشكل السرطانات الأخرى لدى النساء 34.8% بـ 4744 مصابة، ومجموع إصابات السرطان لدى النساء بالمملكة 13632 مصابة، فيما بلغت الإصابات الجديدة بالسرطان لعام 2020، 27885 إصابة، ويشير التنبؤ المستقبلي إلى أنها قد تصل في 2025، إلى 151719 إصابة.
قالت إحدى المتسابقات في رياضة الجري بالماراثون والفائزة بالمركز الأول بالماراثون الخيري الطالبة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ريما الزهراني: سعيدة بفوزي بالمركز الأول من فئة السيدات في ماراثون الشرقية وردية ضمن حملة «الشرقية وردية ١٣» للتوعية بسرطان الثدي، وأشكر جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وجمعية السرطان السعودية والجهات المشاركة على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة بهذا النشاط، متمنية أن يحمي الله الجميع ويشفي كل مرضى السرطان.
أكد عضو مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية محمد الزامل أن الجمعية بالتعاون مع شبكة الدمام الصحية وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وعددا من الجهات المسؤولة نظمت فعاليات للتوعية بسرطان الثدي طوال شهر أكتوبر، وكان ختامها فعالية «ماراثون الشرقية وردية»، مؤكدا أن دور الجمعية التوعية بالفحص المبكر وطرق الوقاية ودعم المصابين والمتعافين من جميع أنواع السرطان.
وأوضح أن الجمعية تمكنت من تقديم الخدمات لأعداد كبيرة من المصابين والمصابات، والمتعافين والمتعافيات، كما تنظم حملات توعوية متعددة في المجمعات التجارية والجامعات وعدد من المواقع، ويقوم عليها طاقم طبي من أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو المتطوعين، موصيا بضرورة الفحص المبكر، حيث إن نسبة التعافي في الفحص المبكر أعلى من ٩٥٪.
وأشار إلى أن الجمعية لديها ٣ جوانب: التوعية وهو الجانب الأهم، حيث إنه قد ينقذ شخصا من الدخول في المراحل المتأخرة من السرطان، إضافة إلى دعم المصابين بتقديم العديد من الخدمات، وكذلك دعم المتعافين.
وبيّن أنه تم خلال حملة الشرقية وردية فحص ما يقارب 7 آلاف سيدة بالمامو جرام، حيث يلعب هذا الفحص دورا رئيسيا في اكتشاف أورام الثدي في المراحل المبكرة، كما تم فحص ١٤٧٥ سيدة بالتصوير التليفزيوني.
فعاليات توعية ودعم المصابين والمتعافين
ذكرت استشاري أشعة الثدي والعضو في مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية د. آلاء الشمراني أن الجمعية تهدف لنشر الوعي والتوعية عن سرطان الثدي لكافة فئات المجتمع سواء كانوا نساء أو رجالًا أو أطفالًا، لتوضيح أهمية الكشف المبكر لجميع النساء، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء في الكشف المبكر تصل إلى أكثر من ٩٧٪.
وأشارت إلى أن الجمعية تنشر الوعي في المراكز الصحية، والمستشفيات والمدارس ومراكز التسوق، والنوادي الصحية النسائية والرجالية بهدف تثقيف أكبر فئة من المجتمع، وذلك للكشف المبكر، حيث إن نسبة العلاج عالية في الاكتشاف المبكر، إضافة إلى أنه قد تكون هناك إمكانية للعلاج دون استئصال الثدي.
وبيّنت أن من مسببات سرطان الثدي كبر العمر، حيث إن المرأة إذا تجاوزت ٤٠ عاما تكون معرضة أكثر للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يصاب نساء أقل من ٤٠ عاما، وكذلك من أسباب الإصابة السمنة وزيادة الوزن وقلة الحركة، وعدم الإنجاب، وعدم الرضاعة الطبيعية، وأخذ الهرمونات سواء كانت حبوب منع الحمل، أو الهرمونات البديلة التي تؤخذ بعد سن اليأس، وكذلك من ضمن الأسباب التأخر في سن اليأس، مؤكدة أنه يصيب الرجال بنسبة ١٪.
وأكدت أن الفحص السنوي بالماموجرام لمن هم فوق ٤٠ عاما أهم عامل للوقاية من سرطان الثدي، ولمن هم أقل من ٤٠ عاما بالفحص الذاتي، وفي حال اكتشاف أي تغير في الثدي ضرورة التوجه للطبيب لأخذ الإجراءات المناسبة، وكذلك ضرورة المحافظة على اللياقة البدنية والوزن المثالي، والرضاعة الطبيعية، وعدم أخذ الهرمونات إلا باستشارة الطبيب.
فحص الماموجرام السنوي بعد «الأربعين» أهم عامل وقاية
تحدثت المتعافية بدرية الدحيم عن تجربتها مع سرطان الثدي، قائلة: «أصبت بسرطان الثدي في عام 2010، وشعرت في حينها بوخزة بمنطقة الثدي الأيسر، وتوجهت بعد ذلك إلى المستشفى للكشف والاطمئنان، وبعد عمل الإجراءات الطبية والتحاليل أظهرت نتيجة الكشف إصابتي بسرطان الثدي، وتم استئصال الثدي لدي ثم بدأت بأخذ جرعات الكيماوي ومن ثم أكملت المرحلة العلاجية بالعلاج البيولوجي، ثم تعافيت من هذا المرض وبدأت بممارسة حياتي الطبيعية، موضحة أن إصابتها كانت لسبب وراثي بالعائلة».
وتابعت الدحيم: «بعد التعافي شاركت بمجالات عدة ومن ضمنها تأسيس لجنة مع مجموعة من المتعافيات قمنا بتسميتها بلجنة الأمل، والهدف منها زيارة مصابات سرطان الثدي تطوعًا لبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم وإلقاء تجارب المتعافيات عليهم للاستفادة منها باعتبارها تجارب ملهمة».
بث روح الأمل من تجارب المتعافيات «الملهمة»
الفائزة بالماراثون الخيري: شكرا على إتاحة الفرصة